الزهرة العناق تكتب : اعترافات مراهق

أنا المراهق
حياتي سلسلة من الملل المتكرر، كأنها لحن دون ميزان.
أهرب من كتبي، من واجباتي، و من ملامح الجدية التي أعتبرها عبئا، فأرتمي في أحضان الألعاب الإفتراضية، حيث أكون ملكا بلا عرش، و جنديا بلا ميدان.
أنا المراهق
زمني فوضى، و غرفتي حدث و لا حرج.
دفاتري مبعثرة تعكس أفكاري.
أما أحلامي فهي متناثرة على أعتاب اللعب والسهر مع أصدقائي.
أنا المراهق
أمي هي من ترتب حقيبتي و حياتي، تنفق ما تبقى من صبرها على فوضى أنا سببها.
أما أبي فكلمته الوحيدة هي لا حول و لا قوة إلا بالله.
أمامهم ابن فقد بوصلة اهتمامه بين شاشة متوهجة و ضحكات تتلاشى في عتمة الليل.
أنا المراهق
جسدي صار يشكو، ظهر منحن رغم صغر سني، و عنق متعب من الانحناء نحو وهم أزرق، صحة متدهورة بسبب فقدان الشهيه أو الأكل الغير الصحي.
رغم ذلك، لا أبحث عن الشفقة ولا أحتاج يدا تمسح تعبي.أحب نفسي.
أنا المراهق
قد أكون غارقا في فوضى نفسي، لكن هناك خط أحمر لن أتجاوزه، ومبادئ لا أفرط فيها، مهما انحرفت سفينتي.لن ألقي باللوم على أحد، فأنا وحدي المسؤول.
أنا المراهق
أعيش لحظاتي كأنها كل ما أملك، أبحث عن ذاتي وسط عاصفة الأيام، لكني متأكد أن هذه الفوضى ليست النهاية، بل بداية لتكوين شيء أعظم، ذاتي الحقيقية.
و للحديث بقية، معي أنا المراهق و الألعاب الإلكترونية.