بين الخيال والواقع..3.. بقلم د / سعاد حسني

 

وتمر الأيام وتراودنا الأحلام فتصبح حقيقة، ويلاحقنا الخيال فيتحول إلى واقع، وهكذا كل فكرة أصبحت حقيقة ملموسة مع الإصرار والعزيمة وخاصة إذا كانت فكرة أو مشروعا يخدم البشرية بأسرها العربية منها و الإسلامية، ونستطرد حديثنا عن ( تصنيع الحاويات محليا) فهذا هو مدير أحد الخطوط الملاحية يشير إلى أن فكرة توطين صناعة الحاويات محليا تتطلب دراسة متعمقة واعية حول حجم التجارة العالمية والتى تخضع للعرض والطلب.

أما الدكتور ” سعيد العرجاني” استشاري تصدير فكان من رأيه أن هناك قلة كبيرة في الحاويات بالسوق الملاحي العالمي، ومنها المحلية.

كما يستكمل ” العرجاني” قائلا : أن المصدر يقوم بالحصول على الحاوية من الخط الملاحي مقابل خطاب ضمان؛ وذلك لضمان عودة الحاوية مرة أخرى؛ فلذلك يجب أن يتم التنسيق أولا مع الخطوط الملاحية، كما أكد على وجوب طلب زيادة أعداد السفن التي تحتاجها السوق الملاحية العالمية، وخاصة بعد أزمة البحر الأحمر؛ فينتج عليها ارتفاع الحاويات الجديدة.

أما ” محمود عبد الرحمن” الخبير البحري قال : إن الحاويات تعتبر أحد أهم العوامل في عملية تيسير و تسريع النقل البحري واللوجيستيات بالسوق الملاحية العالمية، ولكي تتحقق السلامة الكفاءة لابد أن يبدأ الأمر بالتصميم والتدريب للأيدي العاملة، وطبعا هذا سيتم عن طريق التحالف مع إحدى الترسانات العالمية المتخصصة ؛ ولاسيما أنها تضم العديد من العمليات والصناعات المغذية المرتبطة بها.

كما أكد أن تلك الصناعة بها مهن متعددة منها : أعمال التصميم، متطلبات الأمان، هذا إلى جانب القطع واللحام، و الطلاء و التشطيب. كما تشتمل تلك الصناعات على أعمال الجمعات والاختبارات ، كما أوضح أن هناك ضرورة لتنفيذ دراسة تسويقية قبل البدء في المشروع مع الخطوط الملاحية، ومن الأفضل دخول أحدهم كشريك، يمكن استخدام علاماتها التجارية، ومواصفاتها القياسية التي تضمن النجاح والتميز المنشود.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى