مستقبل الأرض في 2100: مدن غارقة وحرائق مدمرة بسبب التغير المناخي

رانيا البدرى
كشفت الأبحاث العلمية الحديثة عن صورة مروعة لما ستبدو عليه الأرض في عام 2100، حيث ستغرق مدن كاملة تحت المياه ويموت الملايين جراء موجات الحر الشديدة. وفقًا للتوقعات التي أعدتها الذكاء الاصطناعي باستخدام أدوات مثل Google ImageFX، يستمر ارتفاع مستويات الغازات الدفيئة في تدهور الوضع البيئي، مما يهدد بحدوث تغييرات مناخية قاسية تؤثر على الكرة الأرضية.
من المتوقع أن تغمر المياه معظم المدن الساحلية نتيجة لارتفاع مستويات البحر بسبب ذوبان الجليد وتغير درجات الحرارة. وقد أظهرت دراسات من جامعة نانيانغ في سنغافورة أن مستوى البحر قد يرتفع بمقدار 1.9 متر بحلول عام 2100، مما يهدد مدنًا كبرى مثل لندن وباريس وميامي. كما أظهرت الأبحاث أن درجات الحرارة سترتفع بمعدل يصل إلى 4.4 درجة مئوية عن متوسط درجات الحرارة قبل الثورة الصناعية.
فيما يتعلق بالحرارة، يتوقع العلماء أن تكون الموجات الحارة أكثر تكرارًا وشدة، مما يؤدي إلى وفاة ملايين الأشخاص بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وفقًا لتوقعات علماء المناخ، قد يتضاعف عدد الأشخاص الذين سيعيشون في مناطق جافة بنحو 5 مليارات شخص بحلول عام 2100. بالإضافة إلى ذلك، ستصبح حالات الجفاف المفاجئ، المعروفة بـ “الجفاف السريع”، أكثر شيوعًا، خاصة في المناطق الأوروبية.
من المتوقع أن تزداد شدة الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات المفاجئة، والعواصف الاستوائية، والحرائق البرية نتيجة لارتفاع درجات الحرارة. ففي المناطق التي تشهد جفافًا مستمرًا، سيؤدي نقص الأمطار إلى تحويلها إلى مناطق عرضة لاندلاع الحرائق. تشير التقارير إلى أن حرائق كاليفورنيا في الولايات المتحدة هي مثال على ذلك، حيث أصبحت أكثر شيوعًا بسبب التغير المناخي