أخر الأخبار

سميرة حمود تكتب الفرصة الأخيرة

بقلم الكاتبة والأدبية سميرة حمود

قد تكون الفرصة الأخيرة لتحيا من جديد

في لحظة ما، قد تجد نفسك واقفًا عند مفترق طرق، حيث الكلمات لا تنطق ولكن العيون تهمس، حيث الصمت يصرخ والنبض يكتب رسائل خفية. ليست كل الفرص تأتي مرتين، وبعض النظرات قد تكون آخر استغاثة قبل أن تغلق الأبواب إلى الأبد.

إنها هناك، ليست مجرد امرأة، بل نغمة هادئة في سيمفونية حياتك، قوة هادئة لا تحتاج إلى ضجيج لتُسمع. عندما تتحدث، فافهم ما بين الكلمات، وعندما تصمت، فابحث عن المعاني خلف هدوئها. هي ليست ساذجة، هي تعلم متى تعطيك قلبها، ومتى تسحب منك آخر نبض فيه.

لا تستهين بصمتها، فهو ليس ضعفًا، بل اختبار لصبرك، لصدق نيتك، لمدى قدرتك على عبور المحيطات من أجلها. هي لا تنتظر كلماتك، بل تراقب أفعالك، لا تحتاج إلى وعود زائفة، بل إلى خطوات ثابتة، إلى حضورك حين يختفي الآخرون.

أيها الرجل الحائر المشتت ، قد تعتقد أنك الممسك بزمام الأمور، لكن الحقيقة أن اختيارها لك هو نقطة البداية أو النهاية. أنت لست مجرد عابر في حياتها، بل إما أن تكون المرفأ الآمن أو العاصفة التي تبتلعك قبل أن تصل إليها.

هي لا تأتيك بسهولة، لأنها ليست ممن يقتنعون بأنصاف الوعود. تريد أن ترى في عينيك الشغف، وفي أفعالك الصدق، وفي خطواتك الاستمرارية. ليست امرأة تنتظر فارسًا، لكنها تريد رجلاً يعرف قيمتها، رجلاً يعبر الممرات، يخوض البحار، ويتحمل العواصف ليصل إليها بثبات.

وإن لم تكن هذا الرجل، فلا تحلم بها. فهى ليست مجرد محطة للوصول ، بل هي الوجهة الأخيرة، الحياة التي تبدأ حين يكون الحب صادقًا، والمشاعر أفعالًا لا أقوالًا.

أما أنت ايها المشتت الحائر، إن لم تكن مستعدًا للعبور، فابقَ في أحلامك، فهناك فقط قد تراها، لكنك لن تمتلكها أبدًا.

سمر✍️💜

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى