د / سعاد حسني تكتب: يا أهلآ بالمعارك

يقول الله – سبحانه وتعالى – ” يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم” صدق الله العظيم. نعم يأتيك ما لا يرضى عنه الله، ولا أنت تتقبله ، ولا تتحمله؛ لا تهرب منه، بل تواجهه بكل شجاعة، بكل ما لديك من قوة ؛ معتمدا على الله؛ يقينا أنه – سبحانه وتعالى – لن يخذلك، ولم يتخل عنك؛ تأكيدا لقوله تعالى” ولينصرن الله من ينصره ” صدق الله العظيم. وهذا ما يقوم الجيش المصري العملاق؛ فأبدا لم يهتز، ولم يخف، وأبدا لم يتردد في تصويب سلاحه في وجه من يهدد أمن بلده، وكرامة شعبه، ومقدرات مصر، وتاريخها، وحضاراتها. ولما لا؟ وهو الذي شهد له خير البرية سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) حين قال : ” إذا فتح الله عليكم مصر فاتخدوا فيها جندا كثيفا؛ وذلك الجند خير أجناد الأرض” صدقت يا رسول الله.
فأهلا بالمعارك والتى بصددها رد الكرامة والعزة، والتى تكون قضية وجود أما أكون أو لا أكون. أهلآ بالمعارك التي تهدد أمنك واستقرارك. وحياتك كلها، فما قيمة الحياة بدون كرامة؟ وما قيمة الحياة بدون شرف أو عزة؟ وما قيمة الحياة بدون وطن؛ فالشعب المصري يلتف حول رئيسه المناضل، المقاتل، البطل، الحر، بجميع طوائفه، ومعه الجيش المصري رمز العزة والكرامة؛ لا يهابون الموت، ولا يعبئون به، جميعهم على قلب رجل واحد إما الموت أو الشهادة ، يقولونها مداوية تملأ الأرجاء، تخترق المعارك ( يا أهلآ بالمعارك).