من تواضع لله رفعه .. بقلم/ الزهرة العناق

 

أقبح شيء في الإنسان، أن يرى

نفسه أعظم من أن يخضع لميزان الحق، و أقوى من أن ينحني لخالق السموات والأرض.

ما أشد الغرور إذا تربع في قلوب عمياء، تجهل أن القوة الحقيقية هي الخضوع للخالق، و اتباع أوامره بكل رضا و تواضع.

كم من متعال ظن أن الأرض ملك يديه، فإذا به عند بارئه أضعف من رماد تذروه الرياح، و أهون من سراب يبتلعه الأفق.

إن العظمة في التواضع، والقوة في الانكسار بين يدي الله.فالمتكبر، لا يعلو إلا ليهوى، ولا يزدهر إلا لينطفئ وهجه كالظل الذي يختفي عند غروب الشمس.

فيا من تغتر بما تملك، أنصت لنبض الكون حولك، و تأمل ضعفك في حضرة عظمة خالقك، لعلك تدرك أن الكرامة الحقة ليست في نظرة الناس إليك، ولكن في مقامك عند من لا تخفى عليه خفايا النفوس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى