الزهرة العناق تكتب: مبدأ التغاضي

 

أنا أنسان، أترفع عن صغائر النفوس و أبني جسورا من التسامح فوق مستنقعات الغل والضغينة. لا أسمح للحقد أن يقطف أزهار روحي، فأنا أؤمن أن التغاضي فن يرقى بأصحابه إلى مراتب العظماء.

التغاضي بالنسبة لي، قوة لا يفهمها إلا من اختبر لذة الصفح، إذ أختار أن أصم أدني عن الهمسات المسمومة، و أغمض عيني عن همزات العابرين.

التغاضي ليس ضعفا ولا جبنا، بل لأن طهارة القلب أثمن من أن تلوث بصغائر لا تستحق.

التغاضي ليس هروبا، بل اختيار ناضج لا يفقهه إلا من زان عقله بميزان الإنصاف، و طهر قلبه بماء الرضا.

فشكرا لمن أساء إلي، فقد أهداني درسا في الصبر ومن حاول أن ينال مني فقد علمني حكمة التجاهل.

أنا لا أتعالى، بل أترفع، ولا أتجاهل، بل أسمو، لأجعل من التغاضي درعا يحميني من زوابع الحياة وريحها العقيم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى