جباليا تعيش ظروف قاسية.. بقلم/ ليندة حمدود

مخيم جباليا يعيش أسوأ أيامه بعد تجلي الدمار وانسحاب الكيان الصهيوني واختفاء المعالم وتضييع الطرقات.
جباليا أين صنعت المعارك وقدمت القسام مشاهد عزّ وملاحم أذلت فيها الكيان الصهيوني وبقي أهل المخيم صامدين ،ثابتين متجذرين بأرضهم لم يسلموا الشمال ودافعوا عنه لآخر قطرة دم من أبنائهم وقدموا قوافل شهداء حتى يسقط مخطط التهجير.
اليوم المخيم الذي نسف بالكامل يعيش ظروف معيشية صعبة ،وحياة ضنكة لا مخيمات ولا مقومات قدمت مع الهدنة القائمة لأن جباليا معقل كتائب الشهيد عزّ الدين القسام فلن تنال شيء يعيد الحياة فيها.
مؤسسات إغاثية شبه معدومة ،وفرق تطوعية نادرة بدعمها الذي توقف بعد اعلان توقف الحرب.
أربعون ألف من أهالي المخيم مهددون بمجاعة و أمراض بعد تخلي العالم عن تقديم الإغاثة الإنسانية لهم.
فاليوم بعد سقوط هائل للأمطار وإنجراف التربة بات الأغلبية في العراء بعد تلف خيمهم المهترئة وتبلل لحفاهم وتذرر ما تبقي من ستر لهم.
منظمة الأمم المتحدة بعدما دخلت القطاع قبل ثلاثة ٱيام عاجزة عن تقديم يد المساعدة الازمة بسبب ضغط الكيان الصهيوني ومنعه البات من مساعدة المخيم و أهله.
لم تدخل المعدات الازمة لرفع الركام ورفعه عن الطريق وتمكين السكان من نصب خيام على بيوتهم أو نصب مخيم كامل لهم.
الكيان الصهيوني يعاقب جباليا التي سلمت النصر لغزّة وأسقطت كل الخطط الصهيونية بإعدام الحياة كليا لها و حتى من إعادة ترميمها لأن جباليا منبع الرجولة والكفاح.
الكيان الصهيوني يعتقد بهذا العقاب الإنساني أنه سيجعل مهمة التهجير سهلة ولا يعرف أن من مكث تحت الجحيم لن يبايع على الخيانة فالرجولة وعود لن يفهمها كيان رخيس معروف بالخيانة و الخذلان.