جرح الروح … بقلم الكاتبة/ الزهرة العناق

جرح الروح لا يضمده الزمن
و لا يداويه طبيب.
الجروح لا تتجلى في جروح الجسد فقط،
بل في الخناجر التي تغرسها الحياة في أعماق الأرواح.
جرح الروح، يا من يتألم
لا يلتئم مع مرور الوقت
بل يظل ندبة تهمس في صمت:
“هنا مرت خيبة، وهنا استوطنت ذكرى لا تمحى”
إنه الألم الذي يتغلغل في أعماق الروح دون ضجيج
كالريح حين تعبث بأوراق العمر،
تسقط ما تسقط،
وتترك ما تبقى مثقلا بالحنين.
ليست الدماء هي التي تعلن عن الجرح
بل العيون التي تطفئ و هجها
و الابتسامات التي تتقن دور الأقنعة
تخفي خلفها ليلا طويلا،
و حكاية لم و لن يفهمها أيا كان.
هل يا ترى نحيا وقلوبنا نصف حية؟
أم أننا نحترف الصمود على الأطلال؟