الامل.. قصة قصيرة بقلم/ محمد المصري

 

في قرية صغيرة تحيط بها الجبال الشاهقة، عاشت فتاة تدعى “جوليا”. كانت جوليا معروفة بين أهل القرية بابتسامتها الدائمة وروحها المرحة، رغم أن حياتها لم تكن سهلة. فقد كانت تعيش مع والدها المريض الذي لم يعد قادرًا على العمل، مما جعلها تتحمل مسؤولية إعالة الأسرة منذ صغرها.

كل يوم، كانت جوليا تستيقظ قبل شروق الشمس لتذهب إلى الحقل وتجمع الأعشاب الطبية التي تبيعها في السوق. كانت تعلم أن قوت يومها يعتمد على ما تجنيه من هذا العمل الشاق، لكنها لم تفقد الأمل أبدًا. كانت تؤمن بأن الأيام الصعبة لن تدوم، وأن هناك نورًا في نهاية النفق.

في أحد الأيام، بينما كانت جوليا تجمع الأعشاب، سمعت صوتًا غريبًا قادمًا من بين الأشجار. تتبعت الصوت حتى وجدت سنجاب بقدم مكسور . نظرت إليه بحنان، وقررت أن تأخذه إلى بيتها لتعالجه. قامت بتضميد قدم سنجاب وإطعامه حتى تعافى.

بعد أيام قليلة، شُفي السنجاب وعاد إلى الغابة، لكن قبل أن يذهب، التفت إلى جوليا ونظر إليها كما لو كان يشكرها. في تلك الليلة، 

 بعد أيام عاد إليها السنجاب و نظر إليها نظرة تعنى اتبعينى ذهبت خلف السنجاب حتى . رأت نفسها في مكان واسع مليء بالزهور والأشجار المثمرة، وفي وسط ذلك المكان، كان هناك كهف صغير وجدت بداخله بذورًا نادرة من النباتات الطبية التي كانت قيمتها كبيرة.

 قامت بزراعه البذور في حديقة بيتها، وبعد أسابيع، نمت النباتات وأصبحت مصدر رزق كبير لها ولأسرتها. لم تعد تعاني من الفقر، وأصبحت قادرة على علاج والدها.

من ذلك اليوم، أصبحت جوليا رمزًا للأمل في القرية. كانت تقول دائمًا: “الأمل هو ما يبقينا أحياء، حتى في أحلك اللحظات. طالما نؤمن بأن الغد أفضل، سنجد دائمًا طريقًا نحو النور.”وهكذا، علمت جوليا الجميع أن الأمل ليس مجرد كلمة، بل قوة حقيقية يمكنها أن تغير الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى