ليندة حمدود تكتب: مماطلة صهيونية لمعاقبة الشمال

توافق دخول ما أمرت به الحركة الإسلامية حماس ولكن لم يدخل شيء حتى اللحظة في موعد استئناف الصفقة .الشمال لم يصله شيء كما وعد الكيان الصهيوني وحالة العائدين إليه مبكية ومأساوية.
انعدام تام لمقومات الحياة الأساسية لا مياه ولا طعام ولا بنية بقيت بكل من جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا.العائدين يطالبون بتوفير أبسط احتياجاتهم لضمان بقائهم في الشمال وعدم النزوح منه مجددا.
هي خطة ممنهجة من الكيان الصهيوني للتشجيع على التهجير وإخلاء الشمال ،فبعد مواصلة هذا التجاهل والإهمال قد يجد الغزيين نفسهم في حرب أخرى يصارعون فيها الحياة بين البقاء أو النزوح من أجل مستقبل أبنائهم في تراب منسي فاقد كل معاني الحياة.
تحت ردم مهدد بالسقوط في أي لحظة و في أجواء شتوية قاسية وفي طين وانجرافات متكررة يعيش أهل الشمال كابوس الصمود بحرب باردة من الجيش الصهيوني.
قرار متعمد من الكيان الصهيوني و أمريكا و المقاومة الفلسطينية تجد نفسها غدا بين قرار المواصلة أو الإلغاء إن لم يدخل صباح الغد ما تم الإتفاق عليه.
صورة العودة للحرب من الجيش الصهيوني واردة جدا بعد هذا الخداع وكأن الصهاينة يقولون لحماس أن تسلم ما تبقي ونعود لتدميركم كليا.
هي طاولة مكشوفة وحكمها سيد سيظل يملك الورقة الرابحة حتى اللحظة.فغزّة لا تملك شيء تخسره بعدما خسرت كل أبنائها ودمرت معالمها فهي اليوم تساوم على البقاء وانهاء الإحتلال وليس على الطعام والشراب لكي تعيش.