متحف آثار الإسماعيلية ينظم محاضرات “الوعي الأثري” داخل مدارس الإسماعيلية
يواصل القسم التعليمي بمتحف آثار الإسماعيلية تنظيم فعالياته داخل المدارس، حيث استضافت مدرسة سكة حديد أبو سلطان الابتدائية محاضرة تثقيفية جديدة ضمن مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان”، والتي تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وغرس حب التراث في نفوس الأجيال القادمة، وذلك في إطار جهود نشر الوعي الأثري بين الطلاب وتعزيز ارتباطهم بالحضارة المصرية القديمة.
تفاصيل المحاضرة
شهدت المحاضرة، التي لاقت تفاعلًا واسعًا من التلاميذ، تعريفًا شاملًا بتاريخ متحف الإسماعيلية وأهم المقتنيات الأثرية التي يضمها، والتي تعكس عصورًا مختلفة من الحضارة المصرية، بدايةً من العصر الفرعوني وحتى العصور المتأخرة. وحرص المحاضرون على تبسيط المعلومات التاريخية للأطفال من خلال أسلوب تفاعلي يعتمد على الحوار والمناقشة، مما جعلهم أكثر اندماجًا وحماسًا لاكتشاف تاريخ بلادهم.
كما تضمنت الفعالية ورشة عمل حول مبادئ الكتابة الهيروغليفية، حيث تم تدريب الطلاب على رسم بعض الحروف القديمة والتعرف على معانيها، وذلك في إطار جهود المتحف لتعريف الأجيال الجديدة بأحد أهم الإنجازات الثقافية للحضارة المصرية. وأعرب الأطفال عن سعادتهم بهذه التجربة، مؤكدين استفادتهم الكبيرة منها.
ولإضفاء طابع أكثر تفاعلًا على الفعالية، تم تخصيص فقرة ارتدى خلالها التلاميذ الأزياء الفرعونية واليونانية، في محاكاة حية للأزياء التي كان يرتديها المصريون القدماء، مما ساعدهم على فهم طبيعة الحياة في تلك العصور بشكل أكثر واقعية.
وأكد القائمون على المحاضرة أن هذه الفعاليات مستمرة داخل مختلف مدارس المحافظة، بهدف توسيع دائرة الوعي الأثري والثقافي لدى الطلاب، وتعريفهم بتاريخ بلدهم بأساليب حديثة تعتمد على التفاعل والمشاركة الفعالة. كما أشاد المعلمون بمستوى التنظيم والتنسيق، معربين عن تطلعهم إلى المزيد من هذه الأنشطة التي تسهم في إثراء معارف الطلاب وتنمية وعيهم الثقافي.
يُذكر أن متحف الإسماعيلية يُعد من أقدم المتاحف الإقليمية في مصر، حيث يضم مجموعة فريدة من الآثار التي تسلط الضوء على مراحل مختلفة من تاريخ مصر القديم، مما يجعله وجهة تعليمية هامة للطلاب والباحثين في مجال علم المصريات.
