السرقة كاضطراب نفسى… ماهى دوافعه ؟

كتابة و اعداد – رانيا البدرى 

نعاني فى مجتمعاتنا العديد من الأمراض النفسية، منها ماهو مألوف، والآخر لم يعرف عنه الجميع، من هذه الأمراض، مرض السرقة القهرية أو اضطراب السرقة (Kleptomania).وهناك أسباب لإضطراب السرقة، وطرق للتعامل معها، يوضحها علم النفس خلال السطور التالية.

مرض اضطراب السرقة أو السرقة القهرية هو اضطراب نفسي يدفع المصاب إلى سرقة أشياء غالبًا لا يحتاجها، ولا يكون بدافع الحاجة المالية أو الانتقام، بل نتيجة دافع لا يمكنه مقاومته.وعندما تحدث السرقة داخل الأسرة، قد تكون نتيجة بعض الأسباب، منها:

مشاكل سلوكية أو تربوية: قد تكون السرقة عند الأطفال والمراهقين وسيلة لإختبار الحدود أو لفت الإنتباه.

فى بعض الأحيان تكون بسبب غياب القيم الأخلاقية أو ضعف التربية والانضباط.وفي بعض الحالات، يكون تقليدًا لسلوك آخرين أو نتيجة ضغط الأقران.

أسباب نفسية واجتماعية: فالشعور بالإهمال أو الغيرة بين الأشقاء قد يدفع الطفل إلى السرقة للإنتقام أو جذب الاهتمام.والضغوط العاطفية، مثل الطلاق أو المشكلات الأسرية، قد تؤدي إلى تصرفات غير طبيعية.

ونجد أن بعض المراهقين يسرقون لإثبات استقلاليتهم أو بسبب الشعور بالظلم داخل الأسرة.

الإدمان على السرقة: بعض الأفراد يعتادون على السرقة داخل الأسرة لأنهم لا يواجهون عواقب حقيقية، وقد يكون الأمر مرتبطًا بالإدمان على الإثارة والمغامرة.

السرقة القهرية: وهى اضطراب نفسي يجعل الشخص يسرق دون القدرة على التحكم في ذلك، فيشعر بتوتر شديد قبل السرقة، ثم بالراحة أو السعادة المؤقتة بعدها، وقد لا يكون بدافع مالي أو انتقامي، بل نتيجة اضطراب نفسي يحتاج إلى علاج

وعن كيفية التعامل مع المصاب بالسرقة القهرية أو اضطراب السرقة، قالت الدكتورة إيمان عبد الله أستاذ علم النفس والعلاج الأسري، إذا كان الشخص يقوم بالسرقة من داخل المحور القريب منه، مثل العائلة أو دائرة الأصدقاء، فلابد من تفهم السبب، من خلال معرفة إن كان الأمر مشكلة نفسية أو سلوكية.

وأضافت قائلة: “إذا كان الشخص بالغ، والسرقة مستمرة منذ سنوات طويلة وتزداد، فهذا يشير إلى احتمال وجود دافع نفسي أو قهري وليس مجرد خطأ عابر، ولابد فى هذه الحالة فهم الدوافع المحتملة، سواء كان اضطراب السرقة القهرية، أى أن الشخص يسرق دون حاجة مادية، بل بدافع لا يستطيع مقاومته، أو أن تكون مشاكل نفسية، مثل الاكتئاب، الإدمان، القلق، أو الرغبة في الشعور بالقوة والسيطرة، أو اضطراب الشخصية، فبعض الأشخاص يسرقون بدافع الاعتياد أو نقص الوعي الأخلاقي، وليس بسبب اضطراب نفسي واضح”.