حنان مرسي تكتب: العمر لحظة….في حب مصر

– العمر لحظة..في حب مصر
ـ بني صهيون ..تحت المطرقة.
– بين الماضي والحاضر ..هل يمكن تكرار المشهد؟
– كان وأصبح.
– السياسة العالمية الجديدة.
العمر لحظة في حب مصر ؛ فبين عشية وضحاهايغير الله من حال إلى حال، وقد يتغير مصير أمم في لحظة تنقلب فيها الهزيمة إلى نصر،
وقد يطول الصبر سنين عدة ثم يأتي الفرج في لحظة؛
فنحن تحت سماء القوي الجبار مالك الملك وملك الملوك.
وحرب أكتوبر مثلٌ مجسد لذلك المعنى فبعد نكسة١٩٦٧
طال الصبر بعدها ست سنوات حتى بدأ اليأس يتسلل إلى القلوب ويسيطر عليها ،وفي لحظة غير متوقعة أتى النصر بشكل مذهل أرعب الأعداء وأدهش العالم، وتم تدريسه في الأكاديميات العسكرية العالمية
أرقام من حرب أكتوبر…كان وأصبح
بالمقارنة البسيطة التقريبيةبين أرقام وبيانات تسليح الجيش المصري في فترة حرب أكتوبر ١٩٧٣ والفترةالحالية( كان وأصبح) تكتشف كثير من العظمة، فعلى سبيل المثال لا الحصر:
– كان عدد الجنود( ١٢٠) ألف مقاتل (وصل حاليا إلى ٤٤٠ألف مقاتل، ٤٨٠الف جندي احتياط.).
-كان عدد الدبابات ( ١٧٠٠ )دبابة (وصل حالياإلى ٥٣٠٠دبابة).
– كان عدد المدرعات ( ٨٠٠ )مدرعة( وصل حاليا إلى ١١٠٠٠ألف مدرعة)
-كان عدد المدافع ( ٦٠٠ )مدفع( أصبح ٣٣٦٥مدفع ما بين ذاتي الحركة وميداني، و١٢٣٥راجمة صواريخ)
– كان عدد الطائرات الحربية ( ٣٢١ ) طائرة( أصبح عدد الطائرات العسكرية حاليا إلى ١٣٠٩ تقريبا على اختلاف أنواعها ).
-كان عدد المروحيات ( ٣٦ ) مروحية( أصبح حاليا٣٢١مروحية).
ـ كان عدد المدافع المضادة للطائرات (٢٥٠٠ ) مدفع( لا يوجدعدد محدد في الوقت الحالي ولنتركه لخيال القارئ)
-كان عدد كتائب صواريخ سام ( ١٥٠ ) كتيبة( وصل حاليا إلى ١٢٠٠قاذف صاروخ ما بين بعيد ومتوسط وقصير المدى)
-كان عدد القطع البحرية ( ٢١ ) قطعة (وصل حاليا إلى ١٤٠ قطعة).
تلك الأرقام السابق ذكرها دمرت فكرة الجيش الذي لا يُهزم وحولته إلى أسطورة خيالية ليس لها أي وجود على أرض الواقع، فما بالك بالواقع الحالي للجيش المصري بعدته وعتاده، والتي لن نتحدث عنها تفصيلاً
لكن يكفينا ذكر ان مصر وصلت إلى الترتيب الرابع عشرعلى مستوى العالم في تصنيف( جلوبال فاير باور) المتخصص في الشئون العسكرية واللوچستية.
بني صهيون تحت المطرقة
خلال ست ساعات من بداية حرب أكتوبر تم تحقيق ٨٠% من الاهداف المرجوة وأصبح بني صهيون تحت المطرقة، وتحول يوم الغفران عند بني صهيون إلى يوم اللعنة على يد أبطال الجيش المصري.
دماء غالية سالت على أرض سيناء لتكتب الله أكبر على علم النصر الذي ترفرف معه قلوب المصرين في سماء الكرامة.
بين الماضي والحاضر…هل يمكن تكرار المشهد؟
هل يمكن تكرار المشهد؟؟؟؟ لقد كان عنوان المرحلة من أكتوبر ١٩٧٣ إلى أكتوبر ٢٠٢٣ (مرحلة النصر والسلام) لكن أحداث طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ غيرت ذلك العنوان ليتحول إلي
(حروب الإبادة للوصول للشرق الأوسط الكبير)
وعلى الأشلاء تقوم الامبراطوريات من جديد إنه عصر ردة حضارية واضمحلال أخلاقي مختصره (الغاية تبرر الوسيلة)
لكن ذلك الحلم الدنئ لن يتحقق ولن يتكرر المشهد مرة أخرى ؟؟؟أمام جبروت الفراعنة فمملكتهم محاطة بسياج مُحكم من إرادة شعب وجيش عقيدتهم الاستشهاد ولا للتنازل عن حبة رمل واحدة لعدو غاشم متربص تلوثه دماء الأبرياء واغتصاب حقوق العباد.
لكنه إذا أراد الله تكرار ذلك المشهد فستكون نهاية مؤكدة لكيان دخيل على الأمة ،وسرطان أصاب جسد الوطن العربي فمواجهة الكبار ليست بالأمر الهين ومصر اكبر وأعظم دولة في الوطن العربي، وفي قارة أفريقيا على الإطلاق.
السياسة العالمية الجديدة
تلوح في الأفق ملامح السياسة العالمية الجديدة بعد تولي رونالد ترامب مسئولية الحكم في الولايات المتحدة الأمريكية في يناير الماضي، والتي تغلب عليها ملامح السيطرة والتحكم في مقدرات الشعوب وكأنهم عرايس ماريونيت، وبالاضافة إلى ذلك محاولات تغيير الخريطة السياسية للعالم التي لا تنتهي.
وجدير بالذكر أن اتجاهات الغطرسةالأمريكية الجديدة طالت جرينلند ،وبنما ، وإكوادور،والمكسيك، والبرازيل، وجنوب افريقيا،وفلسطين، والأردن ، والمملكة العربية السعودية، ومصر ، وحتى المحكمة الجنائية الدوليةلم تسلم من تلك الغطرسة والبقية تأتي.
القضية الفلسطينية
تظهر ملامح التحكم جلية واضحة في القضية الفلسطينية ومشكلة تهجير أهل غزة، وعلى الدول العربية المجاورة لغزة خاصة مصر والأردن اقتطاع أجزاء من أراضيها لتسكين المُهجرين فيها، وعلى من يرفض ذلك الوضع أن يتحمل الغضب الأمريكي بويلاته وعقوباته .
فالعرب لهم سياسة العصا والجزرة؛لكن الإسرائيلين تومئ لهم الرؤوس احتراماً، وتُزاح لهم الكراسي إجلالاً
وهذه الإزدواجية في المعايير وعدم العدالة في حل القضايا المصيرية المهمة تُنذر بأوضاع غاية في الخطورة وتلعب بمصاير الشعوب والأمم ،ونقطة ويتوقف الحديث لنرى ما تكشف عنه الأحداث مستقبلاً.