ليندة حمدود تكتب: شام شهيدة الموجة الباردة بغزّة

 

شام صاحبة الستون يوما تستشهد بسبب عاصفة ثلجية ضربت قطاع غزّة وتضرر منها النازحين بالخيام.

سيناريو الموت مرة أخرى يتكرر ولكن بعد الحرب ليس من القصف أو الإستهداف ولكن بسبب البرد في العصر الحديث!!!!

صمت دولي آخر يشارك جريمة الموت للمجتمع الغزاوي الذي يحرم مجددا من أبسط ظروف الحياة التي تليق بالبشر ويرمى لمصيره في مستنقع القوانين الدولية و المؤسسات الإنسانية اللعينة التي لا تتضامن إلا مع الطفل الأبيض.

بعدما انهالت الردود واللوم والتنديدات على موت رضع عائلة بيباس الصهيونية التي اغتالها سلاح الجو الصهيوني عند الأسر لدى المقاومة الفلسطينية واتهمت حماس بقتلها خرج الصليب الأحمر المزيف بمنظماته والمجتمع الدولي يحاسب ويلوم على مقتل رضع وغياب الإنسانية وشروط الحياة الضرورية التي على كتائب الشهيد عزّ الدين القسام أن توفرها للطفل الصهيوني فقط في حصار قطاع فقط ويترك أطفال غزّة يموتون تحت القصف ؟

مجتمع منافق يريد أن يواصل سلطته على اهلنا بغزّة الضعفاء أصحاب الحق ويحارب المظلومين ويترك الظالمين يتحكمون في السلطة بكل أنحاء العالم.

شام لن تكون آخر ضحايا البرد والإهمال البشري من المجتمع الدولي ولن يتحرك المجتمع الزائف ولا أمتها العربية و الإسلامية لكسر الحصار وإغاثة شعب غزّة.

فالكيان الصهيوني لا يزال سيد القانون ولا يدخل للقطاع إلا ما يرضي نتياهو ومجلس حربه حتى وإن كانت هدنة قائمة.فطبول الحرب أقامها الجيش الصهيوني ولا يريد أن يترك غزّة تسترجع حياتها و أن تعيش بسلام.فجريمة الموت مرة أخرى مجرمها العالم الصامت ومؤسساته الكاذبة باسم الإنسانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى