الزهرة العناق تكتب: دقت طبول رمضان

 

رمضان أيام معدودات فلا تغفل حتى لا تندم

رمضان وافد خفيف على القلوب .موسم الطهر المسكوب في قلوب المتقين فهل أعددت له عدة التقوى

أم أنك اكتفيت بظمأ الجسد ونسيت ارتواء الروح بما يرضي الله.هل عقدت العزم على قراءة النور المكنون أم تراك هجرت القرآن وتركته عرضة للغبار على الرفوف

أهو شهر تحصي فيه الساعات و الثواني لسماع الأذان أم تحصي فيه نضج قلبك على نار الصبر وقوة الإيمان.

علمت أبناءك معنى الصيام فهل علمتهم الصيام عن الغيبة والنميمة والكبر و عبودية الهوى .هل غرست فيهم بذور التعاون والبر و الإحسان.

رمضان ليس مجرد خلو المائدة من الطعام بل خلو القلب من شوائب الذنوب وتصفية اللسان من كل شيء يزج بنا في حفر النيران و انبلاج النفس من كهوف الغفلة إلى رياض الذكر و الثبات و الغفران.

فيا من ترجو المغفرة و العفو لا يكن صومك مجرد جوع ينتظر الإفطار بل كن صائما بقلبك قبل معدتك، بكفك قبل شفتيك لعلك تحظى بنور لا يغيب عنك بعد رمضان.

تذكر أن رمضان قصير لا يتحمل التقصير، إنه محطة يتزود فيها القلب بنور الطاعة، والعقل بحكمة الصبر، والروح بنفحات التقرب من الله. فمن ملأ أيامه بالخير، كانت أيامه نور على نور، ومن ضيع لحظاته في الغفلة، ندم حين لا ينفع الندم.

فاجعل لرمضان في روحك أثرا لا يمحوه الزمان، وكن ممن يرحل عنهم الشهر وقد كتبت لهم المغفرة والرضوان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى