رمضان يعود لغزّة في هدنتها

ليندة حمدود
بوقف الحرب مؤقت وبهدنة رغم اختراقتها من الكيان الصهيوني عدة مرات و حتى اللحظة ورغم الدمار الهائل والكلي بقطاع غزّة
وحياة الخيم ونكباتها وحاجة السكان والنازحين الكبيرة ورغم الخذلان الذي لا يزال والتقصير المستمر غزّة وشعبها الجبار يصنعون أجواء رمضان على الردم ويرفعون زينته في الشوارع التي تجمع كل ذكريات الغزيين ببيوتهم المتساقطة.
فوانيس رمضان الباهظة والشحيحة تشتعل في شوارع غزّة المظلمة والحزينة.رمضان يحل اليوم بغزّة بعيدا عن الحرب ولكن قريبا من الفقد والفقر والمعاناة.
منهم ولهم وعليهم صنع الغزيين أجواء فرحة بزينة بسيطة ودهان على ردم مرحبين بشهر الخير والعطاء و البركة شهر رمضان الكريم.
مليوني غزاوي لن يجلس على مائدة الفطور ولا حتى السحور بسبب حصار الكيان الصهيوني وتحكمه في إدخال المساعدات للقطاع التي تغطي شعبنا بغزّة وتقضي كل حوائجه.
بأناشيد وتجمعات ولمات وترتيبات في كل غزّة وكان للشمال المنسوف نصيب من تحضيرات رمضان في حلة جميلة تصنع الأمل والخير في تعظيم شعائر الله المجيدة.شعب من العدم يخيط سعادة ويضع فرحا ويشكل وحدة وإن كان العالم كله متٱمر عليه.
رمضان وإن كان تعيسا ليس من شعيرة الله ولكن من خذلان العالم و إهماله لغزّة وشعبها ولكن العزيمة أقوى بإذن الله لشعب عظيم يحي رمضان بكل ظروفه.