الزهرة العناق تكتب: اختبار الصدق مع الله

حينما يتوارى عنك الخلق، و تنزوي وحدك في غرفة مظلمة، هل يتواصل قلبك مع الله أم ينشغل بما يهوى؟
حينما خذلتك الحياة، وانكشفت أمامك حقيقة الدنيا، هل هرعت إلى سجادة الصلاة صادقا، أم لجأت إلى البحث عن عون من بشر ضعيف؟
حينما اصطدمت رغباتك بأوامر الله، هل كنت عبدا طائعا وفيا أم كنت متحايلا على شرعه بحجج واهية؟
إن الصدق مع الله لا يقاس بالكلمات الرنانة، ولا بالشعارات الزائفة، بل يكشف في الخفاء، حين لا يراك إلا هو، وحين تختبرك الدنيا بأقسى ما فيها، تكون أنت والمبدأ في صراع، فإما أن تصدق وإما أن تذل.
“أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَ هُمْ لا يُفْتَنُونَ؟” (العنكبوت: 2)
فيا من تدعي الصدق مع الله، راقب سريرتك، فهناك ميزان عادل، لا يظلم ولا يغفل، وستعرض عليه يوما، فهل أعددت صحيفتك لأعظم لقاء