إلى نبض فؤادي .. خاطرة بقلم: الزهرة العناق

 

دمعتك أخي غالية

قبل أن تسقط على خدك

كنت أول من ألتقطها قبل أن تلامس الأرض

و كأنها أمانة لا تليق إلا بكفي

لم أكن أواسيك وحسب

بل كنت أعيد رسم ملامحك بنبض قلبي

أخط على وجنتك سكينة و راحة لا تهتز

و أرسم على جبينك طمأنينة لا تنطفئ.

أتعلم أخي الغالي؟

دمعتك ليست مجرد ماء مالح يتدحرج من عينيك

بل نبض من صدري نظيف،

رجفة في روحي

وجع يتخلل أنفاسي

و إن كان لي أن أختار دورا في حياتك

فلن أكون إلا ظلا يقيك حر الأسى

و صوتا يبدد صمت همومك

و يدا تمحو عنك غبار الألم

كما يمحو نور الفجر عتمة الليل.

شقيقي العزيز

إني لك وطن صغير حين تضيق بك المسافات

لك درع حين تهاجمك الأوجاع

في قلب الأخت تتكئ الأرواح تروى عروق القلوب

و تستيقظ الحياة بحنان لا يضاهى.

فليطمئن قلبك أخي الغالي

ما دمت تملكني أخت طاهرة

اطمئن فلن يعرف الحزن و الأسى إليك سبيلا

مادمت أنا سندك و كتفك الذي تسند عليه يوم الضيق

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى