علماء بريطانيون يكشفون عن حبة دواء فعالة لتقليل مخاطر النوبات القلبية

حبة دواء جديدة قد تقلل من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة الثلث

دراسة حديثة تكشف دور الستاتينات في تحسين صحة القلب

كشفت دراسة طبية حديثة نشرتها المجلة الطبية البريطانية (BMJ) أن تناول حبة دواء يوميًا يمكن أن يسهم في تقليل معدلات النوبات القلبية والسكتات الدماغية لدى الأشخاص الذين تجاوزوا سن 50 عامًا. هذه الحبة الجديدة تحتوي على “الستاتينات”، بالإضافة إلى مزيج من ثلاثة أدوية مخصصة لخفض ضغط الدم، مما يجعلها بديلاً فعالًا للفحوصات الدورية التقليدية التي يجريها النظام الصحي البريطاني.

كيف يمكن أن تغير هذه الحبة النظام الصحي؟

وفقًا لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا تقدم حاليًا فحصًا صحيًا للأشخاص ضمن هذه الفئة العمرية كل خمس سنوات، وذلك لتقييم مستويات الكوليسترول وصحة القلب بشكل عام.

ولكن مع نتائج هذه الدراسة، قد يتم الاستعاضة عن هذه الفحوصات بحبة يومية تساهم بشكل مباشر في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

مدى فعالية الدواء وتأثيره على الصحة العامة

أكد الباحثون المشاركون في الدراسة أن الحبة اليومية قد تقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة تصل إلى 33%، مما يفتح الباب أمام تحسين استراتيجيات الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية على نطاق واسع.

ويشير الأطباء إلى أن هذه الحبة ليست فقط وسيلة للوقاية، بل يمكن أن تكون حلاً فعالًا للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول أو ضغط الدم، مما يجعلها أداة قوية في تعزيز الصحة العامة وتقليل مخاطر الأمراض القلبية.

هل هناك آثار جانبية للحبة؟

رغم الفوائد العديدة التي أظهرتها الدراسة، أشار بعض المختصين إلى ضرورة مراقبة الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدام الحبة، خاصةً أن الستاتينات قد تسبب آلامًا عضلية أو اضطرابات في الجهاز الهضمي لدى بعض المرضى.

لذلك، من المتوقع أن تتم مراجعة هذه النتائج بشكل أوسع قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن تطبيق هذا العلاج على نطاق واسع.

ماذا بعد؟

إذا تم اعتماد هذه الحبة كجزء من البروتوكولات الطبية الحديثة، فقد نشهد تغييرًا جذريًا في طرق الوقاية من أمراض القلب، حيث يمكن أن تصبح بديلاً أكثر فعالية للفحوصات الصحية التقليدية التي يجريها كبار السن بشكل دوري.

خاتمة

يمثل هذا الاكتشاف خطوة هامة في مجال الوقاية من الأمراض القلبية، حيث يتيح لكبار السن وسيلة جديدة للحفاظ على صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ومع استمرار الأبحاث، قد يتمكن العلماء من تطوير علاجات أكثر كفاءة لمكافحة هذه الأمراض القاتلة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى