ميرتس يسعى لتعزيز الردع النووي الأوروبي بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا

يعتزم فريدريش ميرتس، المستشار الألماني المحتمل، الدفع باتجاه تعزيز الردع النووي الأوروبي بالتعاون مع فرنسا والمملكة المتحدة، في خطوة تعكس توجهًا أوروبيًا نحو تقوية القدرات الدفاعية الذاتية.

وأكد ميرتس خلال تصريحات إذاعية عن رغبته في إجراء محادثات مع باريس ولندن بشأن تقاسم القدرات النووية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود يجب أن تكمل، وليس تحل محل، المظلة النووية التي يوفرها حلف شمال الأطلسي (الناتو).

كما شدد على أهمية رفع مستوى التنسيق الدفاعي في ظل المتغيرات الأمنية المتسارعة، لا سيما في أعقاب الحرب في أوكرانيا.

وتأتي هذه التصريحات وسط نقاش أوروبي متزايد حول ضرورة تعزيز الاستقلالية العسكرية للقارة، خاصة مع تصاعد الشكوك بشأن التزام الولايات المتحدة الكامل بحماية حلفائها في الناتو.

كما أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انفتاحًا على مناقشة دور الردع النووي الفرنسي في تأمين أوروبا، مؤكدًا ضرورة إدارة هذه المباحثات بحذر ضمن الإطار الإستراتيجي الحالي.

الخطوة التي يطرحها ميرتس تعكس تحولًا محتملًا في السياسة الدفاعية لألمانيا، التي لطالما اعتمدت على الناتو في أمنها النووي، لكنها تجد نفسها الآن أمام تحديات تستدعي تعزيز التعاون العسكري الأوروبي بشكل أكثر فاعلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى