الزهرة العناق تكتب: الحياة سلف و دين

الحياة سلف و دين، فاحذر أن تؤذي أحدا‼️‼️
في موازين الحياة، لا شيء يضيع، ولا فعل يذهب سدى، فكل ما تقدمه يعود إليك، إن كان خيرا سيرفعك و إن كان شرا سيثقل كاهلك.
الحياة تساوي المعادلة الدقيقة، حيث كل كلمة تقال، وكل موقف يرتكب، وكل إحسان يبذل أو إساءة توجه، يسجل في صحيفتك، ليعود إليك يوما ما بصورة قد لا تتوقعها.
دين لا يسقط مدى الحياة، حين تعطي، فأنت لا تخسر، وحين تؤذي، فأنت لا تفلت من العواقب، حتى لو بدا لك أنك قد أفلت. ليس من الضروري أن يأتيك الحساب من نفس الشخص أو بنفس الطريقة، لكنه سيأتي حتما ولو بعد حين. قد تؤذي أحدهم بظلم، فتبتلى في عزيزٍ لديك، وقد تبخل على محتاج، فتجد نفسك يوما ما في موقف مشابه ولا تجد من يعينك. هذه هي سنة الحياة التي تتجلى في أبسط تفاصيلها، وكأنها دفتر حسابات دقيق لا يقبل الخطأ.
ما نحن إلا مسافرون عابرون في طريق الحياة، فماذا أعددنا لها؟
إن إدراك هذه الحقيقة يدفعنا إلى مراجعة أنفسنا باستمرار، وإلى التحلي بالحكمة قبل اتخاذ أي قرار قد يحدث أثرا سلبيا في حياة الآخرين. لا يكفي أن نتجنب الأذى المباشر، بل ينبغي علينا أن نكون مصدرا للخير والدعم، لأن الخير مثل الظل، كلما نشرته اتسع، وكلما سعيت إليه وجدته أمامك في أحرج اللحظات.
رصيدك الحقيقي يا أنت، ليس المال، ولا الجاه، ولا المكانة الاجتماعية الذي تظن أنه سيضمن لك راحة البال، بل رصيدك من الخير الذي تتركه في قلوب الناس. فاجعل معاملاتك في الحياة مبنية على العدل والرحمة، لأن ما تزرعه اليوم، ستحصده غدا، شئت أم أبيت. والحياة سلف ودين، فاحذر أن تؤذي أحدا، لأنك حينها ستؤذي نفسك دون أن تشعر