مئات الآلاف من النازحين يعودون إلى ديارهم في السودان وسط استمرار النزاع

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الاثنين، أن نحو 400 ألف سوداني تمكنوا من العودة إلى مناطقهم خلال الشهرين ونصف الماضيين، بعد نزوحهم بسبب النزاع المستمر في البلاد.

ووفقًا لتقرير صادر عن الوكالة الأممية، فقد عاد حوالي 396,737 شخصًا إلى المناطق التي استعادها الجيش السوداني من قوات الدعم السريع، بعدما أحرز تقدمًا ميدانيًا في وسط البلاد خلال الأشهر الأخيرة.

كما يشهد السودان منذ أبريل 2023 صراعًا عنيفًا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، ونائبه السابق محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، ما أدى إلى أزمة إنسانية غير مسبوقة.

وتركزت عودة النازحين بشكل أساسي في ولاية سنار بوسط السودان، والتي استعاد الجيش معظمها في ديسمبر الماضي، بالإضافة إلى ولاية الجزيرة التي تمكن من السيطرة عليها في يناير، كما شهدت العاصمة الخرطوم عودة آلاف المدنيين إلى مناطق كانت تحت سيطرة الدعم السريع، رغم الدمار الواسع ونهب المنازل.

وعلى الرغم من عودة مئات الآلاف، لا يزال 11.5 مليون شخص نازحين داخل البلاد، ويواجه العديد منهم نقصًا حادًا في الغذاء، في وقت تصف فيه الأمم المتحدة الوضع بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”. كما اضطر 3.5 مليون آخرين للفرار إلى دول الجوار.

كما تسببت الحرب المستمرة في مقتل عشرات الآلاف وانتشار المجاعة، حيث يواجه 8 ملايين شخص خطر المجاعة، وأشارت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، إلى أن التمويل المخصص للمساعدات الإنسانية لا يزال منخفضًا بشكل حاد، حيث لم يتم تأمين سوى 6.3% فقط من الاحتياجات المطلوبة.

وتستمر البلاد في حالة من الانقسام، حيث يسيطر الجيش السوداني على مناطق الشمال والشرق، بينما تبسط قوات الدعم السريع نفوذها على معظم إقليم دارفور وأجزاء واسعة من الجنوب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى