احتفالات اتفاق الحكومة السورية و”قسد” تتحول إلى مأساة بسبب الرصاص الطائش

تحولت الاحتفالات الشعبية التي عمّت عدة مدن سورية بعد الإعلان عن الاتفاق بين الحكومة السورية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) إلى مشاهد مأساوية، بعد أن أودى الرصاص العشوائي بحياة عدد من المواطنين وأصاب العشرات.

ففي مدينة منبج، سجلت المستشفيات خمس حالات وفاة وأكثر من 27 إصابة نتيجة إطلاق النار الطائش، في حين شهدت الرقة إصابة 13 شخصًا، بينهم حالات حرجة، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الصحية في ظل ضعف الإمكانيات الطبية.

وامتدت الاحتفالات إلى دمشق وحلب وحمص وإدلب ودرعا، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع تعبيرًا عن فرحتهم بالاتفاق، لكن بعض التجمعات شهدت استخدامًا مكثفًا للأسلحة النارية، ما أدى إلى إصابات إضافية بين المحتفلين.

ويأتي هذا الاتفاق في إطار جهود لدمج قوات “قسد” ضمن مؤسسات الدولة السورية، وسط ترقب لمستقبل العلاقة بين الطرفين وتأثير هذه الخطوة على المشهد السياسي والعسكري في البلاد.

ورغم الفرحة التي رافقت الإعلان عن الاتفاق، أعادت هذه الحوادث تسليط الضوء على مخاطر العادات المرتبطة بإطلاق النار العشوائي خلال المناسبات، وسط دعوات مكثفة لتشديد الإجراءات الأمنية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.