أنقرة تتعامل بحذر مع اتفاق محتمل بين “قسد” ودمشق وسط إشارات تفاؤل

تعاملت أنقرة بحذر مع التقارير حول اتفاق بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ودمشق، رغم بعض المؤشرات الإيجابية بشأن إمكانية إحراز تقدم، وأكدت تركيا استعدادها لمناقشة جميع القضايا مع الحكومة السورية، بما في ذلك الانسحاب التركي وتقليص دعم الفصائل المسلحة، دون فرض شروط مسبقة.

وأشار وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إلى أن عقد لقاءات وزارية مع دمشق يظل خيارًا مطروحًا، بشرط توفر الظروف المناسبة، لكنه شدد على أن أي نقاش حول الانسحاب التركي يجب أن يسبقه التوافق على دستور جديد، وإجراء انتخابات، وضمان أمن الحدود.

كما نفت وزارة الدفاع التركية وجود أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع “قسد” في شمال سوريا، مؤكدة استمرار التهديدات الأمنية، ومشيرة إلى أن الجيش التركي سيواصل عملياته حتى يتم تفكيك التهديدات التي تعتبرها أنقرة خطرًا على أمنها القومي.

أما دمشق

فترى أن انسحاب القوات التركية شرط أساسي لأي تقدم في المفاوضات، وهو ما ترفضه أنقرة، معتبرة أنه يعكس عدم جدية الجانب السوري في تحقيق تسوية سياسية.

يأتي ذلك في ظل تعقيدات إقليمية ودولية تجعل الوصول إلى حلول دائمة في سوريا رهينًا بجهود دبلوماسية مكثفة وتفاهمات متبادلة بين الأطراف المختلفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى