ضغوط أوروبية على زيلينسكي للاعتذار لترامب: كواليس وتحولات في المواقف

كشفت تقارير دبلوماسية عن تعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لضغوط من دول أوروبية، أبرزها فرنسا وبريطانيا، لدفعه نحو تقديم اعتذار للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك بعد تصاعد التوتر بينهما في أعقاب تصريحات متبادلة أثارت جدلاً واسعاً.

تحول في الموقف الأوروبي

بحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الضغوط تمثل تغيرًا لافتًا في نهج الحلفاء الأوروبيين تجاه الأزمة الأوكرانية، حيث انتقلوا من دعم غير مشروط لكييف إلى محاولة توجيه سياساتها الخارجية بما يتماشى مع المصالح الاستراتيجية للغرب، لا سيما مع اقتراب الانتخابات الأمريكية واحتمالية عودة ترامب إلى البيت الأبيض.

كواليس الضغوط والهدف منها

وتشير المعلومات إلى أن بعض العواصم الأوروبية ترى أن تحسين العلاقة بين زيلينسكي وترامب قد يكون ضرورياً للحفاظ على الدعم الأمريكي لأوكرانيا في حال فوز الأخير بالانتخابات المقبلة.

ويُعتقد أن باريس ولندن تقودان هذا التوجه، في محاولة لتفادي أي تصعيد قد يؤثر على وحدة الصف الغربي في مواجهة روسيا.

تباين في الروايات

فيما تداولت تقارير أن زيلينسكي قد أرسل بالفعل رسالة اعتذار غير رسمية إلى ترامب، نفت الرئاسة الأوكرانية ذلك تمامًا، مؤكدة أن كييف لا ترى داعيًا لمثل هذه الخطوة.

كما لم يصدر تعليق رسمي من ترامب حول هذه المسألة، ما يترك الباب مفتوحًا أمام تكهنات حول إمكانية التوصل إلى تفاهمات خلف الكواليس.

هل يرضخ زيلينسكي للضغوط؟

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان زيلينسكي سيتجاوب مع هذه الضغوط أم سيواصل موقفه الرافض للاعتذار.

لكن المؤكد أن السياسة الأوكرانية أصبحت أكثر تعقيدًا مع دخول المتغيرات الدولية، خاصة في ظل محاولات بعض الأطراف الأوروبية إعادة ضبط إيقاع العلاقة بين كييف وواشنطن استعدادًا لأي سيناريو محتمل في المشهد السياسي الأمريكي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى