الاحتلال الإسرائيلي يصعّد في طولكرم.. تهجير قسري ونهب للمنازل

في تصعيد جديد ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، كثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها العسكرية في مخيم طولكرم، حيث فرضت حصارًا مشددًا على المنطقة، تخلله تهجير قسري للسكان ونهب للمنازل، التي تم تحويل بعضها إلى ثكنات عسكرية.
ووفقًا لمصادر محلية، داهمت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل، حيث أجبرت سكانها على مغادرتها تحت تهديد السلاح، قبل أن تقوم بنهب محتوياتها وتحويلها إلى مواقع عسكرية لمراقبة المخيم.
كما استهدفت الحملة تدمير البنية التحتية، مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وخدمات الاتصال في أجزاء واسعة من المخيم.
واستمر الحصار الإسرائيلي لساعات وسط انتشار كثيف للآليات العسكرية والقناصة، فيما أُغلقت مداخل المخيم بالكامل، ما أدى إلى تعطل الحياة اليومية ونقص الإمدادات الأساسية، ومنعت الطواقم الطبية من الوصول إلى الجرحى والمصابين، ما فاقم من معاناة السكان.
وفي المقابل، نددت فصائل فلسطينية بهذه الانتهاكات، معتبرةً أن ما يجري في طولكرم هو “جريمة حرب مكتملة الأركان”، ودعت إلى تصعيد المقاومة في مواجهة الاحتلال.
على الصعيد الدولي، طالب ناشطون ومنظمات حقوقية بضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الاعتداءات، مشددين على أن الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة.