ليندة حمدود تكتب: في عيدهن يحملن الكفن بدل الورود

في يومهن العالمي الأمهات الفلسطينيات يزفن أولادهن في أكفان الشهادة.لا ورود أو هدايا أو حفلات وبطاقات تهنئة تتلاقاها الأم الغزاوية التي صمدت وضحت بالغالي و النفيس لأكثر من عام ونصف.
صباح دامي ومساء رثاء وليل وداع ساعات تعيشها الأم الغزاوية المكلومة تحت صواريخ الكيان الصهيوني.بين فقد ودمار ونزوح وكرب وتعب تمارس الحياة بغزّة.
الأم التي فقدت جل أولادها أو بعضهم تحمل ابنها الشهيد ،قرير عينيها الذي حرم زهرة شبابه واختار أن يزف عريسا في موكب الشهداء تحمله بكل وجع و ٱسى وحرقة قلب.
لم تعد هناك دموع لتذرفها ولم يعد هناك صوت لتصرخ بيه ولكنها تحمل وجعها وفقدها الجلل في وداع الشهداء.
الأم الغزاوية المناضلة ،التي واجهت إبادة النازية ،وحملت جهاد الصمود على أرض تكالبت عليها كل مخلوقات الأرض تحتفل في ذكرى يومها بخسارة وشهادة ودموع.
لم تعد هناك ورود أو هدايا أو حتى كلمات تعبر عن هذه الأم العظيمة التي لا تزال تكافح من أجل أن تحفظ ما تبقي من فلذاتها أمام عالم اختار أن يواجهها وينقطع النسل ولا يحمل إرث منها.فسلام على غزّة وأمهاتها اللواتي يقفن ثابتات ،صابرات ،محتسبات في وجه الطغاة.