مدرسة الإحسان .. بقلم/ الزهرة العناق

 

الإحسان و ما أدراك ما الإحسان.إنه تاج القلوب وعطر الأرواح.الإحسان في الإسلام ليس محض عطاء يجود به الكف، ولا إحسان يصيب به المرء غيره في مقام المنة، بل هو سمو يتجاوز الظاهر إلى الأعماق، حيث تشرق الروح بنور الطهر، و ترتقي النفس في مدارج الكمال.

الإحسان هو رقة القلب حين يستوطن الجفاء، ولين القول حين تهيج نيران القسوة، إنه يد تحفظ الفرد من الأذى، لا تخشى الردع، لكن تحب السلام.

الإحسان هو أن تهب من ذاتك قبل أن يطرق المحتاج بابك، أن تعطي وأنت قادر على المنع، وتصفح وأنت قادر على الأخذ بالثأر.

الإحسان غيث ينهمر كالنهر، و سراج يتوهج في دهاليز القلوب المظلمة، إنه فن لا يتقنه إلا أولئك الذين جبلت أرواحهم على الصفاء، فأضحوا كنجوم ساطعة في ليلة مظلمة، يضيئون دروب التائهين.

الإحسان هو عبادة مستورة لا يطلع عليها إلا الله، حين يراقب المرء خالقه في كل نبضة من نبضاته، فلا يرتكب زلة إلا هتف قلبه: إن الله هو الرقيب؟

سمو النفس هو أن تحسن إلى من لا ينتظر منك شيئا، وأن تصنع المعروف لمن أساء إليك، بذلك تشرق شمس الرحمة على أرض طالما أرهقتها ظلال المكر و النفاق و الجفاء

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى