نزوح وصيام في حرب غزّة.. ليندة حمدود

نزوح جديد يفرضه الكيان الصهيوني في شهر الصيام على الغزيين المتناهكين من الحرب.حرب عادت أكثر وحشية يقابلها نزوح للنازحين الذين يعيشون في ردم بيوتهم بكل قطاع غزّة .
نزوح للمجهول اليوم بعدما ألقى الكيان الصهيوني مناشير في مناطق متفرقة من القطاع و لعل أبرزها بالشمال أين يريد أن يتوغل بريا ويعاود تحقيق حلمه في السطو على شمال غزّة وتحقيق الحلم اليهودي في استيطانه.بيت لاهيا وبيت حانون أكثر المناطق قصفا وغارات منذ إستئناف الحرب الصهيونية على القطاع.
غارات على مربعات سكنية كاملة ونسفها دون إنذارات بحجة التخلص من قيادات إدارية تابعة للحركة الإسلامية حماس.
الدم بغزّة اليوم يرخص و على الجميع أن يدفع ثمن قرار حكومة متطرفة صهيونية يباركها النازي بنيامين نتنياهو.شهداء بأشلاء متقطعة اليوم يتم جمعها مجددا بقطاع غزّة.
الغزيين الذين لم يرتاحوا بعد من حربهم وجحيمها ولم تكفيهم هدنة الشهرين يعيشون حالة نزوح هي الأسوأ في شهر الصيام وفي إنعدام كلي لمقومات الحياة بقطاع دمر بالكامل.
لا حياة بغزّة اليوم تعيد الأمل لأكثر من مليوني غزاوي نازح بين كر وفر على ملاذ لم يعد موجود في ركام تكدس بالنفايات وبأشلاء الشهداء.
نزوح اليوم في ساعات الصيام و تحت وطأة الأحزمة النارية هو جريمة بثتها الولايات المتحدة الأمريكية وشنتها الصهيونية وقبل بها العالم في موافقته بإعلان الصمت و الخذلان.
أين يتوجه اليوم الشعب الغزاوي بعد مناشير الإخلاء الصهيونية من الجيش النازي و كل غزّة تعيش جحيم القصف ولا مكان يأويهم أو ملاذ ٱمن يكفيهم شر اليهود ؟