الأمم المتحدة تقلص وجودها في غزة عقب استهداف مجمعها بغارة إسرائيلية

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن تقليص مؤقت لوجود المنظمة في قطاع غزة، عقب مقتل عدد من موظفيها في غارة إسرائيلية استهدفت أحد مقراتها وسط القطاع.

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن هذا القرار جاء نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر، بالإضافة إلى استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية منذ أوائل مارس.

كما أشار إلى أن القصف الإسرائيلي الأخير أودى بحياة مئات المدنيين، من بينهم أفراد من طواقم الأمم المتحدة.

وأكد دوجاريك أن المنظمة ستخفض عدد موظفيها الدوليين في غزة بمقدار الثلث هذا الأسبوع، لكنها لن تنسحب بالكامل من القطاع.

كما أضاف أن هناك حاليًا نحو 100 موظف دولي يواصلون العمل، بينما تعتمد معظم عمليات الإغاثة على فرق فلسطينية محلية تعمل في ظل ظروف صعبة.

وأشار المتحدث إلى أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مجمع الأمم المتحدة في دير البلح يوم 19 مارس أدت إلى مقتل أحد موظفي المنظمة، وهو مواطن بلغاري، وإصابة ستة آخرين من جنسيات مختلفة، بينهم فرنسي، بريطاني، وفلسطيني، بعضهم تعرض لإصابات خطيرة قد تترك آثارًا دائمة.

كما انتقد دوجاريك استهداف المنشآت الأممية، مؤكدًا أن موقع المجمع كان معروفًا لجميع أطراف النزاع، وطالب بتحقيق دولي مستقل في الحادثة، معتبرًا أن قصف مقرات الأمم المتحدة يمثل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

ولفت إلى أن إسرائيل مستمرة في عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، في أطول فترة منع منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، مضيفًا أن تل أبيب أبلغت الأمم المتحدة بنيتها مواصلة عملياتها العسكرية رغم التحذيرات الدولية.

كما دعا غوتيريش المجتمع الدولي إلى التحرك الدبلوماسي والاقتصادي للضغط من أجل إنهاء الصراع وضمان الالتزام بالقانون الدولي، مشددًا على الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لإنقاذ المدنيين والتخفيف من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى