النائب حازم الجندي: دعم الدولة للصناعات الثقافية والإبداعية يعزز الهوية الوطنية ويحقق عوائد اقتصادية ضخمة

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد ، أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، باعتباره أحد المحركات الرئيسية لتعزيز الهوية الوطنية وتنمية الوعي المجتمعي، إلى جانب دوره في تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، مشيرا إلى أن الدولة تعمل على دعم هذا القطاع من خلال توفير بيئة مناسبة للنمو والاستثمار، وهو ما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات.

وأشار “الجندي”، إلى أن الصناعات الثقافية تشمل مجالات متعددة، مثل السينما، والفنون التشكيلية، والمسرح، والنشر، وصناعة المحتوى الرقمي، موضحا أن هذه الصناعات لم تعد تقتصر على دورها الترفيهي والثقافي فقط، بل أصبحت مصدرًا مهما للدخل القومي، وتسهم في توفير فرص عمل لآلاف الشباب، لذلك ساعدت التطورات التكنولوجية والرقمية على انتشار هذه الصناعات عالميا، مما يتطلب مزيدا من الدعم والتطوير على المستوى المحلي.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ،  أن الدولة تبذل جهودا كبيرة لتعزيز دور الصناعات الثقافية، من خلال دعم الإنتاج السينمائي والمسرحي، وتطوير دور النشر، وإقامة المهرجانات الفنية، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات التراثية والحرف اليدوية التي تعكس الهوية المصرية، فضلا عن حماية الملكية الفكرية للمبدعين، وتقديم التسهيلات المالية والإدارية لدعم المنتج الثقافي المصري، سواء داخل مصر أو في الأسواق الخارجية.

وشدد “الجندي”، على أهمية تقديم حوافز ضريبية للمستثمرين في هذا القطاع، من أجل جذب رؤوس الأموال وتشجيع القطاع الخاص على المشاركة بفاعلية في تنمية الصناعات الثقافية، داعيا  إلى إنشاء منصات رقمية متخصصة لتسويق المنتجات الثقافية المصرية، خاصة في ظل انتشار التجارة الإلكترونية وتزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الوصول إلى الجمهور المستهدف.

وأكد “الجندي”، على ضرورة إطلاق برامج تدريبية للشباب، بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات الفنية، من أجل تزويدهم بالمهارات اللازمة لدخول سوق العمل، إلى جانب إدراج مناهج خاصة بالصناعات الثقافية والإبداعية في التعليم، بهدف تشجيع الأجيال الجديدة على الابتكار والإبداع، مشددا على  أن دعم الدولة للصناعات الثقافية يساهم أيضا في غرس روح الولاء والانتماء لدى المواطنين، حيث يساهم في تقديم محتوى ثقافي يعكس الهوية المصرية، ويحمي الشباب من الأفكار المتطرفة، ويعزز الوعي بتاريخ مصر العريق.

ودعا النائب حازم الجندي، على ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي، وضمان تحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات الثقافية والإبداعية التي تمتلكها مصر، بما يساهم في تعزيز مكانتها على المستوى الإقليمي والدولي.