عبير الزلفي تكتب وسائل التواصل الاجتماعي: نعمة أم نقمة

وسائل التواصل الاجتماعي: نعمة أم نقمة؟
بقلم الكاتبة والأديبه عبير الزلفي
في عصر التكنولوجيا الحديثة، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. بينما يبرز الكثيرون الفوائد الجمة لهذه المنصات في تعزيز التواصل وتبادل المعلومات، يظل السؤال الأهم: هل حقًا تمثل وسائل التواصل الاجتماعي نعمة أم نقمة للمجتمع؟
الفوائد:
تيسير التواصل: تتيح وسائل التواصل الاجتماعي للأفراد التواصل مع بعضهم البعض بسهولة، بغض النظر عن المسافات. يمكن للأصدقاء والعائلة التواصل في أي وقت ومن أي مكان.
نشر المعلومات: تلعب هذه المنصات دورًا حيويًا في نشر الأخبار والمعلومات بسرعة، مما يسهل على الناس البقاء على اطلاع على الأحداث الجارية.
التعبير عن الرأي: توفر وسائل التواصل الاجتماعي منصة للأفراد للتعبير عن آرائهم ومشاركة تجاربهم، مما يعزز من الحوار العام.
التحديات:
انتشار المعلومات المضللة: واحدة من أكبر المخاطر التي تأتي مع وسائل التواصل الاجتماعي هي انتشار الأخبار الزائفة، مما يؤدي إلى تضليل الجمهور وزيادة الانقسام.
الإدمان: يقضي الكثيرون ساعات طويلة يوميًا على هذه المنصات، مما يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية ووقتهم الشخصي.
التنمر الإلكتروني: مع زيادة تفاعل الأفراد عبر الإنترنت، ظهر أيضًا ظاهرة التنمر الإلكتروني، التي تلحق أذى نفسيًا بالكثيرين، خاصة الشباب.
لا يمكن إنكار أن وسائل التواصل الاجتماعي تحمل في طياتها مزايا وعيوب. الأمر يتطلب منا تقوية الوعي بمخاطرها واستخدامها بشكل مسؤول. قد تكون هذه المنصات نعمة إذا استخدمناها بطريقة واعية، ولكنها أيضًا قد تتحول إلى نقمة إذا أهملنا الجوانب السلبية فيها. لنحافظ على توازن في استخدامنا لهذه الوسائل ونكون واعين لتأثيراتها على مجتمعنا.