أخر الأخبار

المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

المجازر والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة

 

بقلم / دلال ندا

 

تُعد غزة واحدة من أكثر المناطق المنكوبة في العالم، حيث تتعرض بشكل متكرر لاعتداءات وحشية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي يرتكب مجازر وجرائم ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بحسب تقارير العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.

 

منذ فرض الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2007، يعيش أكثر من مليوني إنسان في ظروف معيشية مأساوية، يعانون من الفقر والبطالة ونقص المواد الأساسية. إلا أن معاناة أهل غزة لا تقتصر على الحصار فقط، بل تتفاقم مع كل عدوان عسكري تشنه إسرائيل، حيث تُستهدف البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد، دون أي تمييز بين المدنيين والمقاتلين.

 

خلال كل عدوان، ترتكب إسرائيل مجازر جماعية بحق العائلات الفلسطينية. تُقصف الأحياء السكنية المكتظة، وتُدفن أسر كاملة تحت الأنقاض. الأطفال، النساء، وكبار السن يقضون تحت القصف، فيما يُمنع دخول فرق الإغاثة والمساعدات الإنسانية. وقد وثّقت منظمات كـ”هيومن رايتس ووتش” و”منظمة العفو الدولية” استخدام إسرائيل لأسلحة محرّمة دوليًا، وقصفها لمناطق مدنية دون وجود أهداف عسكرية واضحة.

 

واحدة من أبشع المجازر وقعت في حي الشجاعية عام 2014، عندما قُتل مئات المدنيين في ليلة واحدة بقصف متواصل وعشوائي. وفي عدوان عام 2021، استُهدفت أبراج سكنية ومقار إعلامية بشكل مباشر. أما في عدوان 2023 و2024، فشهد العالم مشاهد مروّعة لأطفال مبتوري الأطراف، ومستشفيات خارجة عن الخدمة، ومجازر ارتُكبت في مدارس كانت تؤوي نازحين.

 

رغم كل ذلك، لم تتم محاسبة الاحتلال على هذه الجرائم. النظام الدولي، في كثير من الأحيان، يقف عاجزًا أو متواطئًا، حيث تُعرقل جهود محاسبة إسرائيل في مجلس الأمن بفعل الدعم الغربي، خصوصًا الأميركي. لكن صوت الشعوب لا يزال يعلو، من خلال التظاهرات والمواقف الشعبية المتضامنة مع غزة، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

 

إن ما يجري في غزة ليس مجرد صراع مسلح، بل هو عملية ممنهجة من القتل والتدمير تهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتجريمه، في ظل صمت دولي مريب. لكن صمود أهالي غزة، وتمسّكهم بحقوقهم، يجعل القضية حية في الضمير الإنساني، ويؤكد أن العدالة ستأتي، ولو بعد حين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى