الهلال الأحمر الفلسطيني يطالب بتحقيق دولي لمحاسبة المتورطين في جريمة استهداف المسعفين

رانيا البدرى

اعتبرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن استهداف قوات الاحتلال موكب الإسعاف في منطقة الحشاشين بمدينة رفح جنوب قطاع غزة في الـ23 من شهر مارس الماضي “جريمة حرب مكتملة الأركان”، ويعكس نمطا خطيرا من الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي الإنساني، مطالبة بتحقيق دولي مستقل لمحاسبة المتورطين.

وذكرت الجمعية في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) – أن ذلك جاء على لسان رئيسها يونس الخطيب في المؤتمر الصحفي الذي عُقد اليوم الاثنين، للوقوف على آخر التطورات المتعلقة بحيثيات استشهاد المسعفين الثمانية في رفح، مطالبا بالكشف الفوري عن المسعف أسعد النصاصيرة، الذي لا يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة. وأكدت الجمعية أن ما جرى لم يكن استهدافا عشوائيا أو خطأ فرديا بل سلسلة هجمات متعمدة بدأت بإطلاق النار على مركبة إسعاف كانت في طريقها لإجلاء مصابين جراء قصف منزل في منطقة الحشاشين، تلاها استهداف مباشر لموكب مركبات إسعاف الجمعية والدفاع المدني رغم اتباعه جميع بروتوكولات السلامة، ثم إطلاق النار على مركبة إسعاف رابعة كانت في طريقها لدعم الفريق.

ولفتت إلى أن المنطقة لم تكن مصنفة منطقة حمراء في وقت الاستجابة، ما يعني عدم الحاجة إلى التنسيق المسبق لدخول المكان، حيث لم تكن تظهر آليات الاحتلال في المنطقة، وهو ما يثبته تسجيل الفيديو الطويل، حيث سار الطاقم قرابة 15 دقيقة في الشارع ذاته ذهابا وإيابا قبل أن يتم اقفستهدافهم، كما أنه تبين من خلال متابعة تسلسل الأحداث أنه بعد تعرض القافلة للاستهداف بقرابة ساعة، مرت مركبة مدنية ومركبة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفللسطينيين (أونروا)، وهو ما يؤكد أن المنطقة لم تكن منطقة عمليات عسكرية في ذلك الحين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى