نتنياهو يصعّد: تعليمات باستمرار الهجمات على غزة وتحذيرات بإخلاء مناطق جديدة

أفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه أجرى اتصالًا مع وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس خلال رحلته إلى واشنطن، تلقى فيه إحاطة بشأن الوضع الميداني، خاصة التصعيد الأخير وإطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
وفي ضوء هذه التطورات، وجّه نتنياهو تعليمات “بالرد بقوة” ووافق على استمرار الهجمات الجوية المكثفة على القطاع، وسط تزايد القلق من تصاعد حدة العدوان.
كما أعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، مسؤوليتها عن استهداف مدينة أسدود بعدة صواريخ، مؤكدة أن العملية تأتي ردًا على ما وصفته بـ”المجازر المتواصلة بحق المدنيين من أطفال ونساء” في غزة.
وأشارت إلى أن المقاومة تواصل الرد والدفاع عن الشعب الفلسطيني في مواجهة التصعيد الإسرائيلي.
كما ذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته استهدفت منصة لإطلاق الصواريخ في غزة، زاعمًا أنها استخدمت في قصف مدن جنوبية كعسقلان وأسدود، متوعدًا بمزيد من الغارات “لإزالة التهديدات المستمرة”.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس توجيه أوامر صريحة بتكثيف ما وصفه بعملية “القوة والسيف”، ملوحًا برد “شديد” ضد حركة حماس.
كما قال كاتس في تصريحات صحفية إن “كل صاروخ ينطلق من غزة لن يمر دون ثمن”، مؤكدًا أن قواته ستواصل القتال “دون تهاون”.
وفي تصعيد آخر يعكس سياسة التهجير القسري، أصدرت قوات الاحتلال إنذارات لسكان عدة أحياء في مدينة دير البلح وسط القطاع، مطالبة إياهم بمغادرة منازلهم فورًا والتوجه إلى مناطق الإيواء غرب خان يونس، تحسبًا لبدء عملية عسكرية كبيرة هناك، الإنذارات شملت أحياء الصحابة، والسماح، والعودة، والزوايدة، والصلاح.
وحاول الاحتلال عبر بيانه تحميل المسؤولية لفصائل المقاومة عن معاناة المدنيين ونزوحهم، في خطوة وصفتها منظمات حقوقية بمحاولة لتبرير الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي وشرعنة سياسات التهجير الجماعي.
كما يأتي هذا التصعيد في وقت يواجه فيه سكان غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة، في ظل الحصار الممتد والدمار الواسع الناجم عن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن سقوط عشرات الآلاف بين شهيد وجريح، وتدمير البنية التحتية للقطاع بشكل كارثي.