أطباء بلا حدود تدعو أطراف النزاع بالكونغو الديمقراطية إلى احترام حقوق المدنيين

متابعة -رانيا البدرى
جددت منظمة أطباء بلا حدود دعوتها لجميع أطراف النزاع في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى احترام حقوق المدنيين، وحماية المرافق الصحية والعاملين في المجال الطبي، وضمان إيصال الإمدادات الطبية العاجلة إلى المناطق المتضررة من الصراع الدائر.
جاء ذلك في نداء وجهته المنظمة اليوم الأربعاء وسط تصاعد العنف بين القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية وحركة 23 مارس وحلفائهم في إقليم شمال كيفو، حيث وصلت الاشتباكات إلى مدينة واليكالي، مما أدى إلى محاصرة فرق المنظمة في قاعدتها والمستشفى المحلي.
وقالت ناتاليا تورنت، رئيسة البرامج في أطباء بلا حدود بشمال كيفو:”فرقنا الطبية مجبرة على تعليق أنشطتها عندما يندلع القتال، كما أننا غير قادرين على التحرك بأمان”، مضيفة “إن سلامة موظفينا ومرضانا تبقى أولويتنا القصوى”. وأكدت أن القتال العنيف يجعل من المستحيل على فرقنا مواصلة تقديم الرعاية الصحية في ظل هذه الظروف الخطيرة.
وتابع تورنت:”في غضون أسبوعين، ستواجه فرقنا على الأرض نقصًا حادًا في الأدوية الأساسية، مما سيؤثر على قدرتنا على تقديم المساعدة الطبية العاجلة”، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضمان وصول المساعدات الطبية دون عوائق، حتى يتمكن المدنيون المتضررون من الحصول على الرعاية التي يحتاجونها بشدة. ويواجه العاملون في المجال الصحي مخاطر غير مسبوقة بسبب تصاعد القتال، حيث تعرضت قاعدة منظمة أطباء بلا حدود لإطلاق نار كثيف قبل أسبوعين، مما تسبب في أضرار بالمنشآت والمركبات التابعة للمنظمة، كما وقعت انفجارات هائلة بالقرب من مستشفى واليكالي العام، حيث تقدم المنظمة الدعم لوزارة الصحة في تقديم الرعاية الطبية.