تصاعد التوتر الداخلي في أمريكا بسبب سياسات ترامب خلال أول 3 أشهر من ولايته

تشهد الساحة السياسية والاجتماعية الأميركية موجة من الانقسام الحاد بعد مرور ثلاثة أشهر فقط على عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ أثارت قراراته الأخيرة موجات من الجدل والغضب في الأوساط المختلفة، ما دفع مراقبين إلى التحذير من أن البلاد تواجه مرحلة غير مسبوقة من الاستقطاب.
وشملت قرارات ترامب ملفات الهجرة، والاقتصاد، والتعليم، إلى جانب تشريعات مثيرة للجدل تخص الحريات المدنية، وهو ما دفع جماعات حقوقية ونشطاء إلى تنظيم احتجاجات حاشدة في عدد من الولايات، معتبرين أن إدارته تدفع البلاد نحو “الفوضى السياسية والاجتماعية”.
كما تسبب خطابه التصعيدي ضد معارضيه في تعميق الشرخ بين مكونات المجتمع الأميركي، خاصة بعد إطلاقه تصريحات نارية ضد وسائل الإعلام والقضاء، إضافة إلى وصفه لمعارضيه السياسيين بـ”الخونة” و”أعداء الدولة”، ما أثار قلقاً واسعاً بشأن مستقبل الديمقراطية في البلاد.
ويرى محللون أن استمرار هذه السياسات قد يقود إلى اضطرابات أكبر، في ظل انتخابات رئاسية تلوح في الأفق، ومجتمع يبدو منقسماً أكثر من أي وقت مضى.