الأونروا تدق ناقوس الخطر في غزة.. وأعمال الهدم الإسرائيلية تطال المياه والطاقة

أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” تحذيرًا جديدًا من التدهور الخطير في الوضع الإنساني بقطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي وتدمير البنية التحتية الحيوية التي يعتمد عليها السكان للبقاء.

وأشارت الوكالة، في منشور على فيسبوك، إلى أن الأساسيات الحياتية أصبحت نادرة بشكل متزايد، بما في ذلك الماء الصالح للشرب، والغذاء، والمأوى، والرعاية الطبية.

كما أضافت: “في شمال غزة، لم يعد الأطفال يبحثون عن أدواتهم المدرسية، بل عن الماء، وبدل الذهاب إلى المدرسة، صاروا يدفعون العربات بحثًا عن ما يسد عطشهم”.

وأكدت الأونروا أن مرور أكثر من خمسة أسابيع على إغلاق إسرائيل للمعابر ومنع دخول المساعدات والإمدادات التجارية أدى إلى تفاقم الكارثة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، محذّرة من أن الأطفال يتحملون العبء الأكبر من هذا الحصار.

وفي تطور ميداني متصل، صعّدت إسرائيل من استهدافها للبنية التحتية في الضفة الغربية، إذ هدمت جرافات الاحتلال، الأربعاء، خزانًا للمياه في منطقة الدير بالأغوار الشمالية يتسع لعشرة آلاف كوب ويخدم مزارعي المنطقة.

كما أفاد عمر فقها، رئيس مجلس قروي عين البيضا، بأن الاحتلال نفّذ عملية الهدم بحجة البناء دون ترخيص.

كما قامت القوات الإسرائيلية بتفكيك مجمع خلايا طاقة شمسية كان يُستخدم في تشغيل مضخات المياه، واستولت عليه.

وتعد منطقة الدير من المناطق الزراعية المهمة، وقد شهدت خلال العامين الأخيرين اعتداءات متكررة شملت تخريب مضخات مياه، وتدمير شبكات ري، وسرقة معدات زراعية من قبل المستوطنين.

وتأتي هذه الانتهاكات في وقت تشهد فيه غزة تصعيدًا عسكريًا منذ أن استأنفت إسرائيل هجماتها في 18 مارس الماضي، بعد إنهاء وقف إطلاق النار، ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا في أنحاء القطاع.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى