تصعيد بين الجزائر ودول الساحل يهدد استقرار المنطقة

تفاقمت حدة التوتر بين الجزائر ودول الساحل، خاصة مالي، بعد إعلان الجيش الجزائري عن إسقاط طائرة مسيرة قالت إنها اخترقت المجال الجوي قرب الحدود المشتركة، في تصعيد جديد يعكس هشاشة العلاقات الإقليمية وصراع النفوذ المتصاعد في المنطقة.

وفي المقابل، اعتبرت باماكو ما حدث بمثابة “اعتداء سافر”، واتهمت الجزائر بالتدخل في شؤونها، ما دفعها مع النيجر وبوركينا فاسو إلى استدعاء سفرائها من الجزائر للتشاور، في خطوة تؤشر على أزمة دبلوماسية آخذة في الاتساع.

والجزائر لم تتأخر في الرد، وأصدرت بيانًا لاذعًا نددت فيه بما وصفته بـ”الاتهامات غير الجادة” الصادرة عن مجلس رؤساء دول الساحل، والذي يضم الدول الثلاث.

كما أكدت تمسكها بمبدأ احترام السيادة وعدم التدخل، محذّرة من محاولات خلق أجواء عدائية قد تهدد استقرار المنطقة بأسرها.

والتوتر الأخير لا ينفصل عن مشهد إقليمي معقد، حيث تتنافس قوى محلية ودولية على النفوذ في منطقة الساحل، في ظل تصاعد النشاطات المسلحة وتدهور الوضع الأمني.

كما يثير الحادث تساؤلات حول مستقبل التعاون الأمني في ظل تزايد الشكوك والاتهامات المتبادلة.

وفي ظل هذا التصعيد، تبقى المخاوف قائمة من أن تؤدي هذه الأزمة إلى تدهور أكبر في العلاقات بين الجانبين، مما قد ينعكس على جهود الاستقرار والتنمية في واحدة من أكثر المناطق هشاشة في إفريقيا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى