تفاوض على طاولة الإبادة .. بقلم/ ليندة حمدود

غزّة بين تفاوض جديد ومقترح يعيد فتح معبر رفح ودخول المساعدات الإنسانية لإغاثة غزّة. مجاعة وعنف وطوابير ودمار فتح بأجسام شعب مكلوم لا يزال يعيش الإبادة في صمت العالم المتواطئ في قتله.
أكثر من خمسين شهيد كانوا اليوم في قوافل خيرية بكل غزّة. عائلات تسمح من السجل المدني وتستهدف على دفعات بعد عدة غارات ينفذها الكيان الصهيوني اليوم.
لم يعد الكيان الصهيوني يطلق إنذاراته على إخلاء المربعات السكنية بل عاد للإغتيال المباشر بحق عائلات كاملة تتهم بالعمالة في نظر الجيش الصهيوني وإنتمائها الكلي للمقاومة الفلسطينية أو الحركة الإسلامية حماس. نسف ومسح عائلات كانت تحمل حياة وحلم ومستقبل وليست مجرد رقم .
إبادة وتطهير عرقي في كل غزّة تقابلها عودة الطاولة السياسية المستديرة لإنهاء الحرب وبيع التفاوض الوهمي مع وسطاء وكيان مجرم. عند حرق كل الشعب وإبادته سيرضا الكيان الصهيوني بالتوصل لإتفاق من أجل إنقاذ ما تبقى من غزّة.
أفراد من عائلات معروفة ولها وزنها بغزّة تودع السجل المدني بقطاع غزّة تصارع للبقاء من أجل الحفاظ على نسل العائلة. بينما العالم المنافق يتكلاب ويتهافت من أجل نسل معدوم أفراده شاركوا الجريمة قبل معركة طوفان الأقصى على طول غلاف غزّة واليوم يلبثون في أسر المقاومة الفلسطينية يحارب من أجلهم العالم لكي ينجو ليس من قنابل الكيان ولكن من أسر المقاومة.