مفاوضات صفقة الأسرى تتقدم وسط ضغوط دولية ومساعي مصرية للوساطة

تستمر المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة تبادل الأسرى في أجواء من الضغط المتزايد من قبل الولايات المتحدة، بينما تسعى مصر للعب دور الوسيط الفاعل في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

وأفادت مصادر مطلعة أن هناك اختلافًا في مواقف المسؤولين الإسرائيليين، حيث يظل ديرمر، المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو المحرك الرئيسي للمفاوضات، بينما تم استبعاد قادة الأجهزة الأمنية مثل “الموساد” و”الشاباك”.

الضغوط الأمريكية على إسرائيل وحماس تُسهم في تسريع التفاوض

وفي السياق نفسه، أكدت المصادر أن الولايات المتحدة تمارس ضغطًا متواصلًا على جميع الأطراف، خصوصًا في ظل غموض الموقف الإسرائيلي بشأن أهداف المفاوضات.

كما أوضح المصدر: “الضغط الأمريكي على حماس يتزايد، بينما تصر الحركة على موقفها رغم الضغوط الكبيرة، في وقت تشهد فيه غزة كارثة إنسانية شديدة.”

وأشارت التقارير إلى أن استبعاد المسؤولين الأمنيين من إسرائيل لصالح ديرمر ربما يعكس محاولة من نتنياهو للسيطرة السياسية على سير التفاوض بعيدًا عن الحسابات الأمنية التي كانت قد أبدت تحفظًا على بعض المقترحات المطروحة.

حماس تتجه إلى القاهرة لاستكمال المحادثات

وفي تطور ميداني، أفادت مصادر بأن وفدًا من حركة حماس سيصل إلى القاهرة يوم السبت المقبل لإجراء جولة جديدة من المحادثات مع المسؤولين المصريين، في خطوة تهدف إلى تسريع الوصول إلى اتفاق نهائي حول صفقة الأسرى.

التقارب بين المقترحات المصرية والأمريكية

وعلى صعيد متصل، قالت مصادر إعلامية إن هناك مسودات جديدة تم تبادلها بين الحكومة المصرية وإسرائيل. المقترحات الرئيسية تتنوع بين:

1. المقترح المصري: يتضمن إطلاق سراح 8 أسرى أحياء و8 جثامين مقابل هدنة تمتد ما بين 40 إلى 70 يومًا، بالإضافة إلى إطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين.

2. المقترح الأمريكي: الذي يطرح صفقة أصغر تشمل إطلاق 5 أسرى إسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين، مع وقف إطلاق نار لمدة شهرين.

كما أكدت المصادر أن نجاح هذه المفاوضات يعتمد بشكل رئيسي على قدرة الأطراف المعنية على تقريب المواقف بين المقترحات المصرية والأمريكية، مما يزيد من احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب.

تصريحات ترامب وماكرون: دلالات سياسية جديدة

وفي السياق الدولي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تحقيق تقدم في ملف الأسرى المحتجزين في غزة، مؤكدًا أن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق قريب في هذا الشأن.

كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده قد تعيد النظر في موقفها من الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار المؤتمر الدولي المقرر عقده في يونيو المقبل برئاسة فرنسية – سعودية مشتركة، في خطوة قد تعزز جهود حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى