مصر تُسقط الجنسية عن مواطن تورط في الحرب الأوكرانية

أعلنت الحكومة المصرية عن إسقاط الجنسية عن المواطن محمد رضوان السنوسي، الذي تورط في الصراع العسكري الدائر في أوكرانيا، بعد مشاركته في صفوف القوات الروسية.

تفاصيل القضية

محمد رضوان، وهو من أبناء محافظة الأقصر، انتقل إلى روسيا في 2021 لدراسة الطب. إلا أنه، بسبب صعوبات مالية، عمل في مجال توصيل الطلبات. وفي عام 2023، تم القبض عليه بتهمة حيازة مواد مخدرة، وهي التهمة التي اعتبرها ملفقة ضده. في وقت لاحق، ومع تطور الأحداث، قرر الانضمام للجيش الروسي بعد أن عرضوا عليه الجنسية الروسية مقابل خدمته العسكرية.

وفي عام 2024، وقع رضوان في الأسر لدى الجيش الأوكراني بعد أربعة أيام من انضمامه للقوات الروسية. وتم تداول مقاطع فيديو له أثناء احتجازه، ما أثار جدلاً واسعاً.

إجراءات الحكومة المصرية

وبناء على ذلك، قررت الحكومة المصرية إسقاط الجنسية عن محمد رضوان، بالإضافة إلى خمسة آخرين، وذلك بعد اكتشاف تجنسهم بجنسيات أخرى أو مشاركتهم في جيوش أجنبية دون إذن مسبق من الحكومة المصرية. وهذا القرار يتماشى مع قانون الجنسية المصري الذي يسمح بإلغاء الجنسية في مثل هذه الحالات.

الردود والتداعيات

القرار أثار الكثير من الجدل في الأوساط القانونية والإعلامية، خاصة في ظل الظروف التي دفعته للانضمام إلى الحرب. تسائل الكثيرون عن دور الدولة في حماية مواطنيها ومنعهم من الوقوع في مثل هذه الأزمات القانونية.

الحكومة المصرية أكدت أن هذا الإجراء هو جزء من تطبيق قانون الجنسية لضمان الأمن الوطني وعدم تعريض المواطنين لخطر الانخراط في صراعات خارجية دون إذن رسمي.

خاتمة

القضية تفتح باب النقاش حول كيفية حماية حقوق المواطنين المصريين في الخارج وضمان عدم استغلالهم في صراعات دولية قد تكون خارج إرادتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى