غزة تختنق: أصحاب الأمراض المزمنة يواجهون الموت البطيء 

في قطاع غزة، يقف أكثر من 350 ألف مريض بأمراض مزمنة على حافة الموت، وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية واستمرار الحصار الإسرائيلي الخانق.

وقد تسبب فقد العدوان المستمر وتدمير البنية التحتية الطبية في حرمان آلاف المرضى من الأدوية والعلاج، ما دفع العديد منهم إلى الاحتضار بصمت.

وأفادت تقارير صحية أن 26 من أصل 35 مستشفى خرجت عن الخدمة كليًا، إما بفعل الاستهداف المباشر أو نتيجة نقص الوقود وانقطاع الكهرباء.

كما توقفت 71% من مراكز الرعاية الأولية عن العمل، ما تسبب في فجوة خطيرة في الخدمات الصحية الأساسية.

ومرضى السكري، القلب، الضغط، والربو من بين الفئات الأكثر تضررًا، حيث أدى غياب العلاج إلى تدهور حالتهم بشكل سريع، وسط تحذيرات من وقوع كارثة إنسانية وشيكة. ويُضاف إلى ذلك تدمير 10 مخازن أدوية، ما فاقم أزمة النقص الحاد في العقاقير.

كما تزداد المعاناة مع النزوح الجماعي، حيث يفتقر المرضى إلى مأوى آمن أو خدمات طبية داخل مراكز الإيواء المؤقتة.

وتدق المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر، وتطالب بفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال الدواء والمستلزمات الطبية، قبل أن تتحول أزمة المرضى المزمنين إلى مجزرة صامتة في غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى