أحفاد الفراعنة.. بقلم د / سعاد حسني

كلما نسمع هذه الكلمة (أحفاد الفراعنة) نحس بالافتخار والاعتزاز – نحن المصريون -؛ لأننا أبناؤ الحضارة الفرعونية، وأحفاد الفراعنة، وأن من ليس له ماضي ليس له حاضر . وهذا موروث تورثناه منذ القدم. فنحن نفتخر بأبائنا وأجدادنا وخاصة عندما يكونون قد حققوا عملا يفتخر به، ويشهد له الجميع بالتميز. ولكن السؤال هنا : هل نعيش نفتخر بما صنعه الأباء والأجداد فقط؟ هل يعيش الإنسان مفتخرا بما صنعه السابقون فقط؟ بالطبع لا. فجميل أن يكون هذا موجودا في حياتنا، أي ما نفتخر به من أبائنا، وأجدادنا، وما صنعوه. ولكن لا يصح حياتنا تسير، والعمر يذهب سدا افنخارا، واعتزازا بما صنعوه. فأين أنت؟وأين أنا من هذا المجد وهذا البناء؟ أين نحن مما صنعه السابقون؟ لماذا لم نصنع مثلهم؟؛ ليفتخر بنا أبناؤنا، وأحفادنا، كما نفتخر بأبائنا وأجدادنا. والحقيقة هذا ما صنعه الرئيس (عبد الفتاح السيسي). فهو ابن هذا البلد مثله مثل بقية المصريين، ولكنه لم يركن إلى اعتزازه، وافتخاره بأجداده الفراعنة، وحضارتهم بل استطاع أن يبني حضارة مصر الحديثة بكل تفاصيلها، متخذا التطور القائم في العالم، ََربما تفوق عليه في كثير من الأوقات. الرئيس ( عبد الفتاح السيسي) اتخذ لطريقه صنع الذات وشعاره ” أنا أبني، وأشيد إذن أنا موجود” من أجل هذا بنى مصر من جديد؛ ليثبت للعالم ان أبناء الفراعنة لم ينتهوا بانتهاء الفراعنة، بل هم سلسال لا ينضب أبدأ، وهم في ذلك مثل النيل ومياهه في عطائه وفيضانه. فشكرا للرئيس السيسي على ما قام به من بناء وتعمير، وتشيد في كل شبر من أرض مصر، فأصبحت عروسا جميلة في ثوبها الجديد. وشكرا لكل مواطن مصري شريف لم يركن إلى الافتخار والاعتزاز بأعمال الأباء، والأجداد. وعلينا أن نجدد العهد مع الله ومع أنفسنا؛ لنجعل لنا بصمة في الحياة ليفتخر بنا أبناؤنا وأحفادنا، كما نفتخر نحن بأجدادنا الفراعنة.