إسرائيل تستهدف 4000 منشأة طاقة شمسية في غزة في إطار تدمير البنية التحتية

في خطوة تصعيدية خطيرة، كشفت مصادر رسمية في قطاع غزة عن استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 4000 منزل ومنشأة مدنية مزودة بأنظمة الطاقة الشمسية، في إطار حملتها المستمرة على القطاع والتي دخلت شهرها التاسع عشر.
ويعتبر هذا الهجوم الجديد جزءًا من سياسة التدمير الممنهج التي تهدف إلى تدمير البنية التحتية الضرورية لسكان غزة، ويُعد انتهاكًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال في المنطقة.
وتدمير هذه المنشآت المزوّدة بأنظمة الطاقة الشمسية يكتسب أهمية خاصة، حيث كانت هذه الأنظمة تُعدّ المصدر البديل الوحيد للكهرباء في ظل الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي عن قطاع غزة لأكثر من 550 يومًا.
كما أن العديد من المنشآت الأساسية، مثل المستشفيات والمراكز الصحية، ومحطات المياه والتحلية، والمخابز، والجامعات، والمصانع، كانت تعتمد بشكل كبير على هذه الأنظمة لتوفير الكهرباء والحد من أزمة الطاقة المستمرة في القطاع.
كما يُعزّز هذا الهجوم تهديدات سابقة صدرت عن مسؤولين إسرائيليين بتدمير كل مصادر الطاقة في غزة، بما فيها الطاقة الشمسية، في محاولة لإجبار القطاع على العودة إلى “العصور البدائية”.
في ضوء هذه التصعيدات الخطيرة، دعا المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على إسرائيل لوقف هذه الهجمات المدمرة.
كما طالب بتوثيق هذه الجرائم أمام المحاكم الدولية لمحاسبة المسؤولين عنها، وحثّ المنظمات الإنسانية الدولية على توفير بدائل فورية لمصادر الطاقة، لضمان استمرارية الخدمات الحيوية في القطاع، مثل الصحة والتعليم والمياه.
في الوقت نفسه، حمل البيان القوى الكبرى الداعمة للاحتلال، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مسؤولية تواطؤها في استمرار هذه الجرائم من خلال الدعم السياسي والعسكري المقدم لإسرائيل.