أخر الأخبار

خواطر انسانيه بقلم الكاتبة والأديبه عبير الزلفي

خواطر انسانيه

في تلك الليالي الهادئة، عندما يغمر الهدوء كل شيء من حولي، تتسلل الأفكار إلى ذهني كأنها أشباح تذكرني بالأوقات السعيدة التي عشتها. أستعيد لحظاتٍ كانت دافئة، مليئة بالحب والبهجة، ولكنها الآن تبدو كأنها سراب بعيد، يتحول كل ذكرى فيها إلى طيف مؤلم.

كنت أستيقظ في الصباح، تشرق الشمس من نافذتي، ويملأ صوت الضحكات أركان المنزل. كانت تلك اللحظات تجعلني أشعر بالأمان، وكأن العالم كله تحت قدمي. لكن اليوم، أثقلني غياب الحب الذي كان يُحيط بي. أصبحت الأيام تطول، والأوقات تتراكم كالجروح التي لا تندمل.

أحتاج لأن أكون محاطًا بالدفء، أن أستمد السعادة من نظرة، من لمسة، من كلمة طيبة. لكن كل ما أشعر به الآن هو الفراغ الذي يملأ قلبي. وهو شعور مرير، يدفعني للتساؤل عن سبب الفراق، لماذا اختفى ذلك الشعور بالسعادة والأمان؟

خاطرتي الحزينة هي صدى لقلبي المكسور، تثير فيّ مشاعر الافتقاد. أفتقد اللحظات التي كنت أستطيع فيها أن أكون أنا، دون خوف أو قلق من المستقبل. أفتقد الحب الذي كان يضيء لي الطريق في أحلك الأوقات، واليوم، يبدو كل شيء مظلمًا، بحاجة إلى بصيص أمل يعيد لي شعور الأمان.

لكنني أعلم أن الحياة لا تتوقف عند الألم، وأن الفقد هو جزء من تجربتنا البشرية. سأحاول أن ألتقط كل شظية من الحزن، لأعيد تشكيلها لحكاية جديدة، ربما تكون أكثر جمالًا، وأكثر صمودًا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى