شكرا لك أيها القلم .. خاطرة بقلم: الزهرة العناق

 

شكرًا لك أيها القلم

يا رفيق الفكر حين يضيق صداه،

ويا شاهد الحروف حين تختنق العقول

شكراً لأنك كتبت حين صمت الجميع،

و لم تخن صوت الحق حين خنقته المجاملات

أنت الحق الناطق،

لا تجامل، لا تساوم و لا تهادن

ترسم حدود القيم بمداد صادق، لا يعرف الزيف

شكرًا لك أيتها الورقة

أنت المساحة البيضاء التي وسعت آهات المربين، وأحلام المعلمين، وصمت الحائرين

لم تضجري من ثقل الحروف، ولم تتمردي على صدق العتاب أنت المهد الذي احتضن وصايا الآباء، وخطط الإصلاح، ورسائل النور

أما أنت أيها الإنسان، يا من أودعت مسؤولية بناء الأرواح قبل العقول. فالتربية ليست تعليمًا فحسب، بل هي سقي مستمر لشجرة القيم

هي أن تكون قلما حين يحتاج الطفل لمن يرسم له الطريق وأن تكون ورقة حين يحتاج لصفاء يسمع فيه صدى ذاته. هي أن تكتب في كل قلبٍ درسًا، وتترك في كل روح أثرًا

يا من تؤمن بالتربية سبيلًا للنهوض لا تيأس إن سقط الحبر يومًا، أو تبللت الورقة بدمعة من تعب فالأثر لا يزول،وما كتب في الصدور أبقى من كل دفاتر الزمان

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى