كارثة إنسانية تتفاقم في الفاشر وسط تصعيد دموي وهجمات متواصلة

الفاشر، إحدى أكبر مدن إقليم دارفور غربي السودان، تعيش على وقع كارثة إنسانية متصاعدة، في ظل استمرار الحصار والهجمات المكثفة التي تنفذها قوات الدعم السريع، والتي أسفرت عن مئات القتلى ودمار واسع في المناطق السكنية والقرى المحيطة.
وبحسب وزير الصحة في دارفور، بابكر حمدين، فقد لقي أكثر من 320 مدنياً مصرعهم خلال الأيام القليلة الماضية، بينما تم إحراق ما لا يقل عن 64 قرية بشكل كامل، ما يعكس حجم الانتهاكات التي يتعرض لها السكان العزل في المنطقة.
كما تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن الفاشر تواجه أوضاعاً مأساوية، مع تعرض الأحياء المدنية لقصف متواصل، وانقطاع تام في الإمدادات الأساسية من غذاء ومياه وأدوية.
وأكدت المنظمة الدولية تفشي المجاعة في مخيم زمزم للنازحين، حيث يعيش عشرات الآلاف في ظروف قاسية دون وصول للمساعدات.
ردود الفعل الدولية
كما أدانت السعودية استهداف المدنيين في معسكرات النزوح، داعية إلى وقف فوري للهجمات، من جانبها، وصفت وزارة الخارجية السودانية الهجمات الأخيرة بأنها “أعمال همجية” لا تفرّق بين النساء والأطفال.
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، ترتفع الأصوات المطالِبة بتدخل دولي عاجل لوقف القتال وفتح ممرات آمنة للإغاثة الإنسانية، وسط تحذيرات من أن استمرار العنف سيقود إلى كارثة أكبر تطال كل إقليم دارفور.