ترامب يهدد برد عنيف إذا لم تتخلَّ إيران عن طموحاتها النووية

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن التعامل مع الملف الإيراني لا يشكل له تحديًا كبيرًا، معتبرًا أن حل الأزمة ممكن بسهولة في حال تخلت طهران عن مشروعها النووي، محذرًا في الوقت نفسه من رد قاسٍ قد يصل إلى قصف المنشآت النووية إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.

وخلال لقائه مع رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة، أشار ترمب إلى أن إيران تسعى لفتح قنوات اتصال مع واشنطن، لكنها تجهل الطريقة المناسبة لذلك، على حد قوله.

كما أعرب عن استيائه من ما وصفه بـ”استغلال طهران لسذاجة الإدارات السابقة” في بلاده، مؤكدًا أن الأمر اختلف الآن.

ترمب: إيران يمكن أن تصبح قوية لكن بشروط

وأوضح الرئيس الأميركي أنه لا يعارض أن تتحول إيران إلى دولة قوية وغنية، لكنه ربط ذلك بالتخلي التام عن مشروع امتلاك السلاح النووي، مشيرًا إلى أن طهران باتت قريبة جدًا من تحقيق هذا الهدف، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا على صعيد المفاوضات.

كما أضاف ترامب أن تحركاته في هذا الملف لا تصب فقط في مصلحة بلاده، بل تستهدف كذلك منع تهديد قد يؤثر على أمن العالم بأسره، مؤكدًا أن السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي ليس خيارًا مطروحًا على الإطلاق.

مفاوضات غير مباشرة… ومسقط وروما على الخط

في السياق نفسه، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن جولة ثانية من المحادثات بين طهران وواشنطن ستُعقد قريبًا في العاصمة الإيطالية روما، تحت إشراف سلطنة عمان، بعد أن وصف الجولة الأولى التي جرت في مسقط بأنها “إيجابية”.

وخلال اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد حسين، استعرض عراقجي تطورات الحوار مع الجانب الأميركي، وأكد مناقشة برنامج إيران النووي ضمن المباحثات، في حين شدد الوزير العراقي على أهمية استمرار هذا المسار الدبلوماسي، مشيدًا بالدور العُماني في تيسير اللقاءات.

زيارة مرتقبة لموسكو ومخاوف دولية من تخصيب اليورانيوم

ومن المقرر أن يزور عراقجي روسيا خلال الأسبوع الجاري، لمناقشة مستجدات الجولة الأولى من المحادثات، وسط توتر دولي متزايد بشأن تقدم إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهو ما تعتبره القوى الغربية تهديدًا كبيرًا، رغم تأكيد طهران على الطابع السلمي لبرنامجها النووي.

كما كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد حذرت في وقت سابق من تزايد المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب، في ظل استمرار الغموض بشأن آثار نووية تم العثور عليها في مواقع لم تُفصح عنها طهران بعد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى